أحالت شرطة الطائف أمس، إلى مستشفى شهار، الجاني الذي استولى على الدورية الأمنية وروع سائقي الشاحنات بإشهاره سلاحا بحوزته، ومقاومته رجال الأمن وإطلاقه أعيرة نارية على دورية رسمية، وذلك بعد القبض عليه في وقت لاحق في أحد جبال وادي ضراء غرب مركز أبو راكة جنوبالطائف. ويأتي ذلك للتأكد من قواه العقلية والتعرف على ما إذا كان لديه ملف في المستشفى. ورجت المصادر أن يكون الجاني يعاني من اعتلالات نفسية، فيما يدعي ذووه أنهم أبلغوا الجهات الأمنية قبل يوم من ارتكابه الحادثة باختفائه وبحوزته مبلغ مالي يزيد عن 127 ألف ريال عبارة عن مستحقاته المالية بعد إحالته للتقاعد من جهة عمله في الشؤون الصحية بالطائف، حيث كان يعمل ممرضا سابقا، وأحيل للتقاعد إثر تعثر صحته. وأوضحت المصادر أن الجاني طلق زوجته قبل عدة أشهر، ولديه خمسة من الأبناء، وأنه أبلغ ذويه بأنه يريد صرف المستحقات للجمعيات الخيرية في اليمن. وكانت ذبذبات جوال رجل الأمن الذي كان في الدورية وجهازه اللاسلكي ساهما في تحديد موقع الجاني قبل وصول طائرة البحث التي تم الاستعانة بها لتحديد موقع الدورية المسروقة، مما سهل كثيرا في تحديد مكان الدورية. وكان الجاني قطع الطريق على سائقي شاحنتين في منطقة قياء، ثم استولى على الدورية، وأطلق أعيرة نارية في الهواء وهرب بالدورية إلى جهة غير معلومة، ليتم القبض عليه في وقت لاحق واستعادة الدورية.