كشفت تقارير رسمية لدى وزارة الزراعة عن وجود تباين واضح بين أسعار الخضراوات المسجلة في مؤشراتها وبين أسواق الخضراوات المحلية خلال ال 23 يوما الماضية من شهر رمضان الجاري. وطبقا لمصادر متطابقة فإن حجم الزيادات السوقية عن ما هو موجود في المؤشر يزيد على 70 في المائة، ما حدا ببعض المتعاملين المطالبة بضرورة التدخل لكبح ما أسموه ب «سيطرة العمالة الأجنبية» وتلاعبها في أسعار السوق. فطبقا للمؤشرات الرسمية المعتمدة لم يزد منذ أن بدأ شهر رمضان إلى ثلاثة أنواع من الخضراوات أعلاها الباميا التي وصل سعر الكيلو جرام الواحد لها يوم أمس 20 ريالا، بزيادة قدرها 100 في المائة عن بداية شهر رمضان الجاري. كما زاد سعر الفلفل خمسة ريالات ليستقر عند سعر 10 ريالات والفاصوليا زادت ريالين ليستقر سعرها عند سبعة ريالات. في حين لم ينخفض إلا ثلاثة أنواع من الخضراوات هي البصل الجاف الذي تراجع سعره إلى 3 ريالات، والشمام إلى خمسة ريالات والجزر إلى 4 ريالات. وطبقا لتقارير وزارة الزراعة الرسمية، فإن أسعار أشهر 15 نوعا من الخضراوات بقيت ثابتة في الأسواق منذ بداية رمضان أو زادت ريالا واحدا فقط، ويأتي في مقدمتها الطماطم المحلية بسعر 6 ريالات ولم يتغير هذا السعر منذ بداية الشهر وكذلك الحال بالنسبة لسعر الثوم والملفوف اللذين استقرا عند 10 ريالات وخمسة ريالات على الترتيب. أما الخضراوات التي زادت ريالا واحدا عن بداية الشهر فهي النعناع ب 5 ريالات، والخس ب 7 ريالات، والبقدونس ب 5 ريالات، والكزبرا ب 6 ريالات، والبطيخ ب 6 ريالات، والكوسة ب 6 ريالات، والبطاطس ب 4 ريالات، والذرة ب 4 ريالات. أما على صعيد المستورد فقد انخفض الثوم ريالا واحد لتصبح قيمته ستة ريالات، والطماطم المستوردة هبطت ريالا ونصف الريال لتستقر عند سعر 3.5 ريالات، فيما زاد البصل الجاف إلى 4 ريالات، والجزر إلى 6 ريالات. وحول مدى الفوارق السعرية أوضح بعض المتعاملين في السوق أن أسعار الخضراوات الموجودة لدى وزارة الزراعة هي أسعار عادلة تقريبا، لكن مع الأسف الذي يقفز بالأسعار وجود تسعير يتم وضعه من قبل عمالة أجنبية تحكم سيطرتها على السوق في ظل غياب رقابة الجهات المعنية.