تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 3 آلاف حالة ما بين بسيطة ومتوسطة من معتمرين ومصلين في المسجد الحرام، وقدمت لهم المساعدات العاجلة في الموقع أو نقلتهم إلى المستشفيات. وأوضح مدير السلامة بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نوار العصيمي، أن المديرية العامة للدفاع المدني كثفت عدد فرق الإخلاء الطبي في ساحات المسجد الحرام، بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحالات الصحية الطارئة بين المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وسرعة نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، إذا دعت الحاجة لذلك. وأكد العصيمي، أن جميع فرق الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني جاهزة بكل ما يلزم من تجهيزات طبية للتعامل مع كافة الحالات الحرجة والإصابات التي قد يتعرض لها ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك العمرة، بسبب الزحام الشديد أو الإرهاق، وكذلك المضاعفات التي قد تحدث لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة. وأضاف، أن الخطة التفصيلية لأعمال الإخلاء الطبي، ضمن تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان هذا العام، تهدف إلى سرعة الوصول لمواقع البلاغات عن الإصابات أو الحالات الطبية الحرجة داخل الحرم وفي كافة أرجاء العاصمة المقدسة ولا سيما المنطقة المركزية، والتدخل الفوري لنقل هذه الحالات عبر فرق متخصصة لتلقي الخدمات العلاجية، مشيراً إلى أن ذلك يتم عبر الانتشار الميداني الواسع لفرق الإخلاء الطبي وكذلك من خلال المركبات المجهزة لنقل المرضى والمصابين والتي تتمركز في ثلاثة مواقع تم اختيارها بعناية في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، وجميع الآليات مجهزة بالنقالات «الحمالات» والكوادر المتخصصة في مجال طب الطوارئ والإسعافات الأولية، وفي حال تلقي أي بلاغ عن إصابات يتم تجهيز مساحة لأعمال الفرز الطبي ومتابعة حالة المريض والمصاب ومن ثم نقل من تستدعي حالته إلى المستشفيات عبر متخصصين من أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر ومنسوبي المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة. وعن تسجيل أي للإخلاء الطبي منذ بداية شهر رمضان المبارك بين المعتمرين، أكد العصيمي أن أعمال الإخلاء تتركز على الإصابات التي تمثل خطورة أو الحالات الحرجة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وبين أن المعتمرين وأثناء تواجدهم بالمسجد الحرام أو المنطقة المركزية، لم يتم تسجيل أي حالات تستوجب الإخلاء الطبي، بينما باشرت فرق الإسعاف العديد من الحالات البسيطة والناجمة عن الإرهاق أثناء الطواف أو السعي بسبب الزحام أو ارتفاع درجة الحرارة، وحالات انخفاض ضغط الدم، أو مضاعفات السكري بين المعتمرين من كبار السن.