أكد مدير السلامة في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة الرائد نوار العصيمي عدم تسجيل أي حالات للإخلاء الطبي بين المعتمرين منذ بداية شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن أعمال الإخلاء تتركز على الإصابات التي تمثل خطورة أو الحالات الحرجة، وهو ما لم يحدث في صفوف المعتمرين أثناء وجودهم في المسجد الحرام أو المنطقة المركزية حتى الآن. وأضاف: «لم نسجل أي حالات تستوجب الإخلاء الطبي، إلا أن فرق الإسعاف باشرت الكثير من الحالات البسيطة والناجمة عن الإرهاق أثناء الطواف أو السعي بسبب الزحام أو ارتفاع درجة الحرارة، وحالات انخفاض ضغط الدم، أو مضاعفات السكري بين المعتمرين من كبار السن». ولفت الرائد العصيمي إلى أن جميع فرق الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني جاهزة بكل ما يلزم من تجهيزات طبية للتعامل مع الحالات الحرجة كافة والإصابات التي قد يتعرض لها ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك العمرة بسبب الزحام الشديد أو الإرهاق وكذلك المضاعفات التي قد تحدث لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة. وزاد: «إن الخطة التفصيلية لأعمال الإخلاء الطبي ضمن تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان هذا العام تهدف إلى سرعة الوصول إلى مواقع البلاغات عن الإصابات أو الحالات الطبية الحرجة داخل الحرم وفي أرجاء العاصمة المقدسة كافة ولا سيما المنطقة المركزية، والتدخل الفوري لنقل هذه الحالات عبر فرق متخصصة لتلقي الخدمات العلاجية، وذلك يتم عبر الانتشار الميداني الواسع لفرق الإخلاء الطبي والمركبات المجهزة لنقل المرضى والمصابين والتي تتمركز في ثلاثة مواقع تم اختيارها بعناية في المنطقة المركزية، وجميع الآليات مجهزة بالنقالات «الحمالات» والكوادر المتخصصة في مجال طب الطوارئ والإسعافات الأولية. وبين العصيمي أنه حال تلقي أي بلاغ عن إصابات، فسيتم تجهيز مساحة لأعمال الفرز الطبي ومتابعة حال المريض والمصاب ومن ثم نقل من تستدعي حاله إلى المستشفيات عبر متخصصين من أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر ومنسوبي المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني كثفت عدد فرق الإخلاء الطبي في ساحات المسجد الحرام بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحالات الصحية الطارئة بين المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وسرعة نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة إذا دعت الحاجة لذلك.