تمكنت الدوريات الأمنية في محافظة جدة في كمين محكم من ضبط تشكيل عصابي لترويج الخمور المستوردة، تقوده امرأة آثيوبية نجحت في تسخير أحد أبناء جلدتها لمشاركاتها أعمالها المخالفة. إسقاط «روز» جاء إثر حالة اشتباه اعترت إحدى دوريات الأمن السرية والتي شك قائدها بتصرفات شخص أسمر البشرة كان يتنقل من موقع إلى آخر وهو يحمل حقيبة رياضية على كتفه ويتصرف بأسلوب يثير الشك والحيرة، فعمد رجل الأمن إلى متابعته لاستيضاح موقفه وتم رصده مرارا وهو يطيل النظر في الحقيبة ويمد يديه إليها ويحرك ما بداخلها، فبادر العنصر الأمني إلى طلب التعزيز العاجل، وهو ما تحقق في أقل من دقيقتين، حيث تم تطويق المشتبه به وجرى إيقافه للتأكد من تصرفاته، إلا أنه حاول الهرب ملقيا بالحقيبة الجلدية، ليتم ضبطه على بعد أمتار قليلة من موقعه السابق. التحقيق الفوري من رجال الأمن، أظهر أن المتهم يحمل إقامة مزورة يستخدمها في تنقلاته، كما ضبط داخل الحقيبة الرياضية على 15 زجاجة مسكر خارجي حاول التنصل منها، مؤكدا أنه كان ينقلها إلى أحد الأشخاص، ولكنه عاد واعترف بأن سيدة من جنسية (آثيوبية) قدمت له مبلغ 3000 ريال لكي يوصلها، وأبدى استعداده لكشف وكرها، وبالفعل قاد دوريات الأمن إلى أحد المساكن شمالي المحافظة، حيث اتصل بالسيدة وطلب منها توفير عدد 15 زجاجة. بدورها لبت السيدة الطلب عاجلا، وأحضرت المشروبات ملفوفة بجوارب قطنية حتى تمنع إصدار أي أصوات عند ارتطامها ببعضها البعض، وما أن فتحت الأبواب لمقابلة المروج حتى التقطها رجال الأمن ليقتادوها للتحقيق. التحقيق مع المضبوطين أظهر أنهما يبيعان الزجاجة الواحدة بمبلغ يترواح ما بين 1000 - 1200 ريال، ويفضلون البيع بالجملة منعا للاشتباه بهم أو ضبطهم. الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أكد ضبط مروجة أفريقية ومساعدها بتهمة ترويج الخمور، مشددا على ضرورة إبلاغ الأمن عن مواقع مشبوهة في المحافظة.