منال تقول إنها متخرجة من الجامعة تخصص تاريخ وقد قدمت أوراقها للعمل مدرسة لكنها لم تجد أحدا يوظفها وقد عرضت عليها إحدى المدارس الأهلية وظيفة بمرتب ألف ومائتي ريال لمدة ثماني ساعات يوميا، ولما حسبت أجرة السيارة التي ستوصلها للمدرسة وتعيدها منها كل يوم وجدت أنه لن يبقى لها من مرتبها سوى 800 ريال ولكنها مع إلحاح أمها وضغط الحاجة قبلت العرض، ثم اكتشفت بالصدفة أن هناك سبيلا آخر للكسب أوفر وبلا مشقة، فقد علمتها صديقتها أن تتبع المساجد التي تقام فيها صلاة الجنائز فتذهب إليها لتستجدي المصليات. وتقول منال إنها كانت ترتاد مسجدي الراجحي والملك خالد فتجلس عند الباب متدثرة بعباءتها فلا يعرفها أحد وتمد يدها تتلقى صدقات المصليات وهن خارجات بعد كل صلاة متأثرات برهبة الموت والطمع في رحمة الله فيمتلئ كيسها بالريالات، وظلت فترة طويلة تعيش في بحبوحة بسبب هذا الاستجداء لكنها في داخلها لم تكن راضية وكانت تعيش في رعب أن يعرفها أحد ويكشف سرها لذلك لما وجدت فرصة عمل متاحة لها في أحد المحلات في مجمع صحارى قبلت به وفضلته على الاستمرار في الاستجداء رغم أن دخلها الشهري نقص بكثير عما كانت تجمعه من الجلوس عند باب المسجد، إلا أنها تحمد الله على نعمة الستر والكرامة، وتختم رسالتها بنصح جميع الفتيات أن يتجهن إلى العمل وأن لا يفكرن في الاستجداء كما كانت تفعل فمهما بلغ مقدار المال هو لايساوي لحظة من الشعور بالكرامة. عبد الله بن عبد الرحمن يقول إنه قرأ في أكثر من صحيفة محلية أن مقدار ما حول من أموال العمالة المصرية خلال عام واحد فقط بلغ ثمانية مليارات، وهو يتساءل إذا كان هذا ما تحوله العمالة المصرية وحدها فماذا عن بقية العمالة؟، وكم من الجنسيات يعملون في بلادنا!!. الغريب يقول إن أزمة الإسكان حلها في بناء مساكن للشباب والمحتاجين مجانا أو بأسعار رمزية، لكن بناء هذه المساكن يحتاج إلى أموال والأموال عند الأثرياء. لذلك هو يرى أن حل هذه الأزمة يكون من خلال فتح باب التبرعات لجمع الأموال من أجل بناء مساكن للشباب وغيرهم من العاجزين عن توفير سكن لهم ولأسرهم وحسب رأيه، فنحن شعب طيب وكريم بدليل نجاح تجربة جمع التبرعات.. ولو أن مثل ذلك المبلغ الذي جمع لمساعدة ضحايا الكوارث والأزمات لأمكن جمعه لبناء مساكن للفقراء ولأمكن لنا حل مشكلة الإسكان منذ زمن بعيد. فاكس: 4555382-1 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة