تعود بي الذكريات إلى مرحلة الطفولة البريئة.. تأخذني إلى عالم مليء بالمحبة والمودة إلى عالم تعلمت فيه العلم والأدب، درست الحياة والنجاح. تخطفني الذكريات حينما كنت صغيرا في المرحلة الدراسية، فقبل نومي أرتب كتبي وواجباتي وأقلامي حتى أتجهز ليوم حافل بالنشاط والتعليم. أصحو الصباح بكلمات التحفيز والمثابرة مع وجبة إفطار شهية من يد الأم الحنونة حفظ الله أمهات الأمة ورحم الله من توفاهن أقبل يدها وأذهب إلى مدرستي بحالتي النشيطة. يبدأ يومنا بنشاط رياضي بسيط يجدد خلايا الجسد والعقل وكما يقال في الأثر العلمي (العقل السليم في الجسم السليم). بعد انتهاء النشاط الرياضي الممتع الخفيف مع مدرس الرياضة المجد، والإذاعة الصباحية المتفتحة بزهور الطلاب، يبدأ عالم آخر ليس كما تظنون عالم ديزني بل هو حقيقة أسوأ من عالم ديزني. حيث ديزني عالم المرح والمثابرة والنشاط أما عالم مدارسنا تفتتح بأقوال من الأقنعة والتكسير والتزييف. بأقوال من العنصرية والتغير، يتم تشويه الطفولة ببث بعض الأفكار التعصبية التي تغير من أبناء وطنها إلى ألف لون وكلها تبدأ من خطوة القدوة المدرسية، فبعض المدرسين هداهم المولى يبدأون بزحف من الكلمات والأفكار وبثها إلى عقول الطلاب بكلمات من العنصرية والمذهبية. نعم إنه عالم مليء بالأقنعة الزائفة التي تكسر تلك الطفولة البريئة وتجعلها قابلة الثبات ليكبر الطفل وتكبر معه تلك الآراء الفكرية. للأسف بعض مدارسنا اليوم تعاني هذه المعاناة التي أسميها غشا وتدليسا بأمانة العلم والثقافة. لأجل بث سموم العنصرية إلى أبناء المجتمع. من هنا أهمس في أذن بعض مدرسينا من وضع الأمانة في عنقه يوم يلقى الله سبحانه جل جلاله أتركوا تلك الكلمات التي تحول الجليد إلى نار وأبدؤوا في بث الأفكار والثوابت الحميدة التي تجمع بين أبناء الوطن يدا واحدة، أهمس إليكم حتى نجعل من الأمة العربية أمة قوية متجانسة، وكما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). Twitter : @Oudai_sh