طالب عدد من سكان جازان، الدفاع المدني في المنطقة بضرورة توفر الآليات اللازمة لعمليات الإنقاذ والبحث في موسم الأمطار والسيول مثل طائرات الإنقاذ (هيلوكبتر)، وذلك بعد حادثة غرق الشابين عمر وإبراهيم في وادي جازان الثلاثاء الماضي. وأوضح عبدالله رفاعي من سكان أبوعريش أن الحادث الأخير الذي أودى بحياة شابين، كشف عن قصور في واجبات رجال الدفاع المدني، فضلا عن عدم توفر الآليات اللازمة التي يحتاجونها في مثل هذه المواقف. وزاد: «في كل الأمرين لابد من مراجعة الحادث والتحقيق فيه من أجل مصلحة الجميع سواء كان المواطن نفسه أو الدفاع المدني كإدارة هامة لها دور كبير في حماية النفس البشرية». «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المواطنين جراء حادثة الغرق الأليمة، وحمل محمد الفيفي أحد الساكنين بالقرب من موقع الحادثة، رجال الدفاع المدني المسؤولية كاملة، مشيرا إلى غياب فرق الإنقاذ أثناء الحادثة، وقال: الدورية الموجودة كانت تتكون من شخصين ولم تبادر بالإنقاذ بل اكتفت بتمرير البلاغ دون النظر إلى حالة الشابين في منتصف الوادي. وأفاد يحيى نخيفي بأن هذه الحادثة أثبتت عجز إمكانيات الدفاع المدني في إنقاذ الغرقى وأنهم لم تكن معهم الآليات البدائية لإنقاذهم حتى قدوم الفرقة للموقع. من جهته أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن الغفيلي أن فرق الدفاع المدني بالمنطقة شاركت في الإنقاذ بطيران الأمن، في عمليات بحث عن المفقودين استمرت خلال 12 ساعة من عملية الجرف، وذلك بمتابعة مستمرة وتوجيهات من أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والمدير العام للدفاع المدني. وبين القفيلي، أن الحادثة وقعت عند الخامسة عصرا عندما كان الشابان وسط الوادي للتنزه، وتم تحذيرهما من خطر السيول، لكنهما لم يستجبا قبل أن تداهمهما السيول في الموقع وتجرفهما لقوتها الشديدة، مشيرا إلى مشاركة طيران الأمن في عمليات البحث من خلال جولتين استطلاعيتين إحداهما في الليل وأخرى بعد صلاة الفجر حتى تم العثور على جثتيهما. وأكد اللواء القفيلي إنه «تم دعم مركز العارضة ب60 من الضباط والأفراد والآليات، وقسمت الفرق لمجموعتين للبحث المتواصل على مدار الساعة». وأضاف: «وجه مدير عام الدفاع المدني بدعم المنطقة بالآليات والكوادر». وأضاف: «لاستمرار توقعات هطول الأمطار على المنطقة نهيب بالجميع الابتعاد عن مجاري السيول والتعاون مع الدفاع المدني والتقيد بالتعليمات والتحذيرات لسلامة الجميع»، وقال: «أفراد الدفاع المدني يبذلون جهودا كبيرة ويضحون بأنفسهم في سبيل عمليات الإنقاذ وسبق أن فقدنا زملاء في حوادث مماثلة، لذا نهيب بالجميع عدم المجازفة بأنفسهم والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول»، وختم بالقول: «كانت قوة السيل (عشرون طنا) ومعروف عالميا أن عملية الإنقاذ في هذا الوضع تعد من الأمور المستحيلة».