بصراحة الله يعين كتاب المقالات على العصف الذهني اللي يواجهونه في كل مرة يكتبون فيها مقالة سواء اليومية أو الأسبوعية، لأني بجد عصفت وعسفت ذهني ومخي علشان أكتب هالمقالة لمدة أربعة أيام ولكن يمكن لأن الموضوع اللي راح أتناوله جاب لي الغثى وأعتقد فيه غيري كثير عاشوا نفس الإحساس والمعانات و«ياليل خبرني عن أمر المعاناة». المهم معليش أعزائي القراء أنا مضطرة أكتب المقالة بالعامية علشان أبث ما في داخلي من تعب وهم ونكد صابني من اللي شاهدته من أعمال رمضانية هذه السنة. طبعا أنا كنت حالفه ألف يمين أني ما اشوف التلفزيون خلال شهر رمضان مهما كان أمامي من مغريات، لأنه وبصراحة ما عندي استعداد أضيع صيامي ويا الله القبول. لكن وللأسف الشديد من كثر ما قرأت عن عاصفة أو طوفان الأعمال اللي راح تقدم في رمضان (لا ويقولوا هذه السنة أقل من الأعوام السابقة أجل اللي شفته هذه السنة وش أسميه عينات مسلسلات مثلا؟) قررت إني أتابع بعضها، هذا طبعا بعد ما عصرت على كبدي ومعدتي شوال أو خيشة ليمون أبو زهير وأصفر، وأرجع وأكرر عذري على اللهجة اللي أكتب بها، بس بجد غصب عني وقلت أتابع وأشوف يمكن ظالمتهم لأني كنت أشوف بعد رمضان بعضها، وصدقوني كل مرة أسأل وأقول هذا عرض في رمضان ؟ ويصدموني بجواب واحد، أي نعم وأقول حشا مو مسلسل عادي هذا عبارة عن كباريه بحلقات متواصلة، ما علينا نرجع للي شفت هذه السنة، وبأبدأ من الأعمال المصرية والسورية ونقول مسلسل فرقة حسب الله عفوا (فرقة ناجي عطا الله) عاد من زين العنوان بس أبي أعرف عادل إمام وش ينتظر ما يعتزل هو مصدق عمره إنه للآن شباب، الشيء الوحيد الذي ضرب معه مسرحية (مدرسة المشاغبين) ومسلسل (دموع في عيون وقحة) وكلها من أكثر من أربعين وثلاثين سنة يوم إنه شباب. المسلسل حتى إعداد هذه المقالة ما يدري هو وش يبي المؤلف الله يحييه، قام الله يسلمكم وجمع فيلم (المتسول) على فيلم (على باب الوزير) على فيلم (سلام يا صاحبي) على مسرحية (الزعيم) على مسرحية (الواد سيد الشغال) وخلطهم في الخلاط خلط الله لايوريكم ونفس الأتوبيس السياحي ضربهم وجاهم ارتجاج في المخ وطلع لنا هالمسلسل بنفس الأسلوب السخيف نفس الألفاظ السوقية وسيل اللعان والشتايم، نفس بطلنا (روبن هود ) اللي ينطط من شجرة لشجرة أقصد من دولة لدولة مادري كيف عبرها واللي أعرفه أن المعبر ما بين مصر وغزة مقفل بس قدام البطل عادم إمام انفتح، لا واللي زاد الطين بلة إنهم يصرون أنه زلزل كيان الصهاينة وكتبوا عنه في مجلاتهم و ناقشوه وأنه يسيئ للدولة العبرية ويسخر منهم، لا وسمعت أن إسرائيل تهدد باستخدام حق الرد بالطريقة اللي تشوف أنها ترد اعتبارها، لأن الشجاع أرسين لوبين أقصد ناجي عطا الله أوه آسفة عادل إمام يسخر منها ومن تقاليد الديانة اليهودية، وأنا أقول وشفي إسرائيل هاجدة عن سوريا و تعذيب الفلسطينيين ومحارش العرب؟ أثرها تجتمع مع قادتها علشان سبع الليل ؟ وإنه لاحظوا أنه يذكرنا يا عرب بفلسطين اللي لا زالت محتلة يعني هو اللي بيذكرنا ليه يا ناجي بس تذكرنا خلينا ناسيين أقول الله يسامح اللي عطاك وجه من الأول نجي لمسلسل (شربات لوز) ما أدري وش جاء شيبان الفن المصري خلصنا من عادل إمام وجتنا يسرا وسمير غانم أظن والله أعلم أن شربات أو شوشتا تزحلقت على راسها وجاها ارتجاج وخلاها تظن أنها لا تزال يسرا البنوتة الصغيرة اللي تخلي أجدع راجل ينسى عمره قدام أنوثتها لا وكملها سمير غانم بالسمنة الغريبة اللي أصابته وتصرفاته الصبيانية ومراهقتهما المتأخرة، أقول لو يسرا تغلط وتشوف نفسها في هالمسلسل بعين المشاهد مو بعين القرادة اللي خلتها توافق على هالدور والملابس اللي تلبسها والمصيبة إن أغلبها ضيق وتبين خرايط الزمن على جسمها لا ومصممة إنها حورية بحر !! صدقوني بتطلع في مؤتمر صحفي تعتذر على الخطيئة اللي ارتكبتها في حقنا كمشاهدين قبل ما ترتكبها في حق نفسها، بس كل مرة أذكر فيلمها (ما تيجي نرقص) والمستنسخ من الفيلم الأمريكي اللي يحمل نفس الاسم أقول ما عند الرقابة نية يوقفون هالمهازل عند حدها بس يا من شرا له من حلاله علل مو علة.