سجلت الحجوزات الخاصة بغرف الفنادق من فئة الخمسة والأربعة نجوم للعشر الأواخر من رمضان طلبا يزيد بنسبة تصل إلى 15 في المائة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي خصوصا من قبل رعايا دول مجلس التعاون الخليجي، فيما وصلت أسعار بعض العروض فوق ال 50 ألف ريال حسب تأكيدات عدد من العاملين في العقار في مكةالمكرمة، وتخطت أسعار تأجير الغرف ال 10.000ريال للغرف المطلة على المسجد الحرام . وحسب تأكيدات اللجنة العقارية في غرفة مكة للتجارة والصناعة فإن الإقبال على الوحدات السكنية في العاصمة المقدسة ليس مقتصرا على الفنادق والشقق المفروشة الفاخرة ، بل يشمل عموم الوحدات السكنية في عموم أحياء مكةالمكرمة التي توضح تقارير هيئة السياحة والآثار بأنها تحوي 547 فندقا وشققا مفروشة متحصلة على التراخيص بواقع 115 ألف غرفة متفاوتة في التصنيف والدرجة. متابعة «عكاظ» الميدانية أمس الأول أكدت تنوع العروض المتاحة في عدد من أحياء مكةالمكرمة بأسعار بلغت في كل من المعابدة والعزيزية ومحبس الجن وبلغت بعض الغرف من الدرجة ذات الثلاث نجوم التي تبعد عن المسجد الحرام حوالى 1 كم 500 ريال في اليوم في حين وصل إيجار الشقة المفروشة ذات الغرفتين 1000ريال يوميا وهي أسعار تزيد كلما زاد عدد الأيام المنقضية من شهر رمضان . عضو مجلس غرفة مكةالمكرمة سعد جميل القرشي أكد ل«عكاظ» أن اسباب الزيادة في أسعار التأجير التي تشهدها مكةالمكرمة تعود الى عاملين أساسيين هما الزيادة المطردة في عدد المعتمرين لهذا الموسم قياسا بالموسم الماضي والتي تتراوح ما بين 10و 20 في المائة عما كانت عليه إضافة الى مشاريع التوسعة العملاقة التي تشهدها العاصمة المقدسة خصوصا في المنطقة المركزية جوار المسجد الحرام والتي نتج عنها شح كبير في عدد الوحدات السكنية القابلة للتأجير. وأشار سعد القرشي الى أن الكثير من المعتمرين يتمركز إسكانهم حاليا في العزيزية وفي منطقة محبس الجن إضافة الى جرول وحي النزهة والمناطق الواقعة على امتداد شارع الستين ولا يوجد أي إشكالية بالنسبة لتنقلهم من وإلى المسجد الحرام خصوصا بوجود خطة ذكية للمرور في هذا الموسم وتكثيف عمل حافلات النقل الترددي للمركزية والتي يقدر عددها حتى الآن بحوالى 950 حافلة قابلة للزيادة متى ما دعت الحاجة لذلك . عضو لجنة الحج والعمرة في غرفة جدة للتجارة والصناعة خالد عبد العزيز خوقير أكد في تصريح سابق ل «عكاظ» أن تأثيرات مشاريع التنمية والتوسعة والتطوير التي تشهدها العاصمة المقدسة مكةالمكرمة لم يكن لها تأثير كبير على حركة إسكان المعتمرين عكس ما كان يتخوف منه الكثير من العاملين في حقل تقديم الخدمات للمعتمرين عازيا ذلك الى حسن التخطيط من قبل الجهات الحكومية وحرصها على راحة المعتمرين وتوفير الأجواء الملائمة لهم لأداء نسكهم على أكمل وجه وفي يسر . وقال خالد خوقير بالنسبة لمشروع الخط الموازي (طريق الملك عبد العزيز ) والذي سيزال فيه ما يزيد على 6 الاف وحدة سكنية لم يكن هناك أي تأثير يذكر على إسكان المعتمرين لأن أغلب الوحدات السكنية المزالة هناك هي مساكن ومبانٍ غير مخصصة في الاساس لإسكان المعتمرين والتأثير المحدود كان في مناطق مشاريع التوسعة القريبة من المسجد الحرام في الغزة وفي الكعكية وفي الشامية والمسفلة ولكن المباني الجديدة ذات السعة العالية أسهمت في محدودية ذلك الأمر كما أن توفر وسائل النقل من المباني الجديدة الى المسجد الحرام ونجاح خطط السير في مكة اسهم كثيرا في يسر حركة المعتمرين من مساكنهم الى المنطقة المركزية.