أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن المجموعة العربية في الأممالمتحدة أعدت المسودة الأولى لمشروع قرار عربي طرحته المملكة في وقت سابق بشأن الوضع السوري لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي حاليا بصدد مناقشته مع المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة في الأممالمتحدة. خاصة أعضاء مجلس الأمن لنيل الدعم والمساندة للمشروع العربي. وأعرب بن حلي في تصريح له أمس عن تفاؤله بأن هناك استجابة للجهود العربية من قبل الكثير من الدول. موضحا أن مشروع القرار يستمد عناصره الأساسية من قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأخير الذي عقد في الدوحة. بما فيه الدعوة إلى إنشاء مناطق آمنة لتوفير الحماية للمدنيين، وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية، وتطبيق العقوبات السياسية والاقتصادية التي قررتها الجامعة العربية على النظام السوري. يأتي ذلك، فيما أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع ببالغ القلق مايتردد عبر وسائل الإعلام الدولية والعربية وماتؤكده المؤشرات عن اعتزام القوات السورية اقتحام مدينة حلب بالقوة، ومايترتب عليه من ارتكاب فظائع ضد أهل المدينة ذات الكثافة السكانية العالية. وفي أول يوم من معارك حلب. أفاد ناشطون أن قوات جيش النظام تراجعت أمام مشارف حي صلاح الدين، فيما هرب بعض الجنود بعد ما أعطب الجيش السوري الحر سبع دبابات تابعة للنظام. وأضاف الناشطون أن طائرات النظام ومروحياته قصفت بعض الأحياء في مدينة حلب. بعد أن عجزت عن اقتحام المدينة. فيما نفذت قوات النظام إعدامات ميدانية في مدينة دير الزور شرق البلاد، وسط استمرار قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة. وكان الجيش السوري النظامي بدأ أمس هجومه لاستعادة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد نزوحا للأهالي من الأحياء التي تشهد معارك عنيفة مع الحر خاصة في جنوب وجنوب غرب المدينة، بينما بلغت حصيلة اليوم 52 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.