يستعد أكثر من 1100 حرفي في القصيم الذين حصرتهم الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، التي أقرها مجلس الوزراء للدخول في منافسات للأعمال الحرفية التي يبتكرونها ويقدمونها من خلال فرع القصيم، حيث لم يعد السف والسدو والعديد من الصناعات اليدوية التقليدية مجرد صناعة من الماضي، بل أصبحت ميدانا للتنافس والحصول على الجوائز في مختلف المجالات. وأصبح بمقدور أم مناور الحرفية السعودية في القصيم ،أن تنافس على جوائز حرفية متعددة في سوق عكاظ أشهر الأسواق التي تنافست عليها العرب في كل المجالات، وتقول أم مناور أن فتح المنافسات في سوق عكاظ أعاد الهمة والنشاط بعد أن فقدت من خلال الأعمال اليدوية التي نمارسها وحفظناها عن أمهاتنا، وتضيف أم مناور أن العمل الحرفي يجد اهتمام ومتابعة وهو ما تجده من خلال اهتمام الفتيات في تعلم العمل الحرفي. ويشير الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم أن الحرف في القصيم ذات طابع خاص ومميز من خلال وجود حرفيين مميزين، شاركوا في السنوات الماضية بمختلف مهرجانات مناطق المملكة وتنقلوا كثيرا في إحياء التراث. وأضاف الحربش أن الهيئة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي أمانة القصيم أنشأت مركز للحرف والصناعات اليدوية في وسط بريدة في المنطقة القديمة، وهو ماساهم في عمل حرفي مستمر، إضافة إلى مساهمة رجال الأعمال مثل مبادرة أسرة الزامل بإنشاء وتشغيل سوق المسوكف الذي يمثل واحدة من أهم حاضنات الحرفيين بالمنطقة. وأشاد أيضا بالدور المتميز الذي تقوم به مؤسسات تنموية أخرى على رأسها جمعية حرفة التعاونية التي ساهمت بتطوير العمل الحرفي في القصيم، وأن الحرف أصبحت موردا يمكن أن يضيف رقما جديدا للاقتصاد المحلي متى ما استثمر بشكل صحيح. ودعا الحربش جميع الحرفيين بمنطقة القصيم للتقدم لمسابقة سوق عكاظ المخصصة للأعمال الحرفية واليدوية عبر فرع الهيئة في منطقة القصيم ومقرها مبنى الغرفة التجارية ببريدة الدور الخامس، هاتف 063824878. من جانبه، يرى عبدالله الوابلي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس المنطقة أن الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية سيتيح فرص استثمارية وكذلك فرص عمل للمواطنين وإحياء للتراث. وأشار الوابلي أن القصيم تزخر بالعديد من الصناعات اليدوية التقليدية، خصوصا ما يتعلق بالنخلة التي تمثل رمزا اقتصاديا هاما نستفيد من كل مخرجاتها.