بلغ إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يومها الثاني حتى الآن، أكثر من 136 مليون ريال، إضافة للتبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية ومجوهرات. وتدفق جموع المواطنين والمقيمين في استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى أماكن استقبال التبرعات منذ بدء الحملة بعد صلاة العشاء لصالح الأشقاء سوريا في مختلف مناطق المملكة، حيث تستمر الحملة لمدة خمسة أيام ابتداء من البارحة الأولى وحتى الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة المقبل وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وفي مكةالمكرمة، تسابق الشيوخ والأطفال للتبرع للأشقاء السوريين أمس في حملة التبرعات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، وشهدت أربعة مكاتب تابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في أحياء العزيزية والخالدية والشرائع ورابطة العام الإسلامي، تزاحم المتبرعين للأشقاء السوريين، وشهد مقر التلفزيون السعودي في حي الزاهر بالعاصمة المقدسة أمس حضورا كثيفا من المواطنين والمقيمين للمشاركة في التبرعات لاسيما الأطفال الذين شاركوا بالحضور في هذه الحملة. وأكد ل(عكاظ) المدير التنفيذي لمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في العاصمة المقدسة الدكتور أحمد المورعي أن التفاعل الشعبي كان كبيرا، مشيراً إلى أن العاملين في مكاتب الهيئة سيواصلون استقبال التبرعات طوال الأيام المقبلة . (عكاظ) رصدت بعض التبرعات في هذه الحملة، حيث قدم مواطن غرفة نوم كاملة كمساعدة للشعب السوري، موضحا أنه قدم هذا التبرع المتوازي مع قدرته المتواضعة، ولم يفضل أن تمر هذه الحملة دون أن يساهم في دعم إخوانه في سوريا. من جهته، وأشاد المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر بالتجاوب الكبير من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال وأبناء الشعب السعودي بكافة فئاته العمرية والاقتصادية مع فعاليات الحملة. ووسط توقعات بأن تتضاعف مبالغ التبرعات مع دخول اليوم الثاني للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين واصلت اللجان الرئيسية والفرعية لجمع التبرعات في كافة مناطق ومحافظات المملكة استقبال جموع المواطنين والمقيمين في مراكز جمع التبرعات المادية والعينية، فقد شرع المكتب الرئيسي لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بمنطقة الباحة والمكاتب الفرعية بمحافظات المنطقة في استقبال التبرعات النقدية والعينية في إطار الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا. وشهد المكتب الرئيسي ومكاتب المحافظات الخمسة مساء اليوم إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين، وسط متابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وحضور لأعضاء اللجان المشكلة لهذا الشأن في مختلف المكاتب. فيما شهد مقر الغرفة التجارية الصناعية بجازان توافدا كبيرا من قبل المواطنين بمختلف فئاتهم وأعمارهم لتقديم المساعدة والمشاركة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا. وعملت اللجنة الخاصة بجمع التبرعات على توفير كافة وسائل إنجاح الحملة سواء في المقر الرئيسي بغرفة جازان أو في بقية المراكز الفرعية بمختلف محافظات ومراكز منطقة جازان. ولفت النظر توافد أعداد كبيرة من شباب منطقة جازان إلى جانب كبار السن مصطحبين معهم أطفالهم الصغار الذين بادروا بتقديم المبالغ النقدية للجنة التبرعات وفاء منهم لثوابتهم الدينية الراسخة التي تأمر بالتعاون ورفع الضرر عن المضطهدين والمحتاجين وإحساسا بعمق المسؤولية تجاه الأشقاء في سوريا وما يتعرضون له من ظلم وويلات الحرب. وأكد المواطنون أن الدعوة الصادقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كانت الحافز والمشجع في تقديم المساعدة ومد يد العون للشعب السوري الشقيق مشددين على الدور الرائد للملك المفدى في نصرة قضايا الأمة ووقوفه الدائم مع كافة المنكوبين والمضطهدين والمحتاجين. وبلغت المساعدات النقدية المقدمة عبر المقر الرئيسي للحملة بجازان حتى الآن 600،000 ريال.