يمتد الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس وهو ما يؤدي إلى تغيير في النظام الغذائي خلال شهر رمضان، ويتمثل عادة بتناول وجبتين رئيستين أثناء الفطور والسحور، وغالبا ماتكون وجبة الإفطار غنية بالدهون والسكريات البسيطة مثل تناول كميات كبيرة من التمر والعصائر والحلويات والمقليات والتي بدورها تؤدي الى زيادة الوزن، بجانب زيادة نسبة السكر في الدم مع زيادة النشاط البدني أثناء الليل وقلته إثناء النهار وهذا بدوره يتطلب من الناحية العلاجية تعديل جرعات الأدوية والأنسولين لتفادي الانخفاض الشديد أو الارتفاع المفاجئ لمستوى السكر في الدم خلال الصوم. استشاري الغدد الصماء والسكري ومدير مستشفى الثغر العام في جدة الدكتور ناصر الجهني يوضح أن مرضى السكر بإمكانهم الصيام ولكن بعد استشارة الأطباء. ولا ينصح بصيام من يعانون من حموضة دم كيتونية أو انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم خلال الأشهر القليلة السابقة أو يعالجون بحقن الأنسولين المكثف؛ لأن مستوى السكري في الدم قد يتذبذب بين الانخفاض والارتفاع بصورة مفاجئة مهددا حياتهم بالخطر، أما إذا كان مستوى السكر في الدم أكثر من 250 ملي غرام / 100 مليليتر دم يتم معايرة الكيتون في البول و إذا كان ايجابيا يوقف الصيام ويجب مراجعة الطبيب. أما النوع الثاني الذي يمثل ما نسبته 90 % من مجمل المصابين بداء السكري فعادة يكون مرتبط بزيادة الوزن بنسبة 80 % ويعالج بالحمية الغذائية أو الأدوية الخافضة للسكر عن طريق الفم أو الأنسولين، وهذه الفئة يسمح لها بالصيام بعد التقيد بالتعليمات بعناية، ولكن بعض المرضى لا ينصحون بالصيام مثل الذين يعانون من هبوط سكري متكرر أو مضاعفات مرض السكري المزمنة مثل الذبحة الصدرية الغير مستقرة أو الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط غير منضبط.