كشف ل «عكاظ» اللواء عبدالرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور أن وزارة النقل لديها مشروع يهدف إلى تطوير شركات الأجرة العامة أو ما يسمى «الليموزين» في مناطق ومدن المملكة مبني على تقييمها لعمل مركبات الأجرة خلال الأعوام الماضية، وأجاب المقبل عن تساؤلات طرحها البعض منذ دخول شهر رمضان عن حاجة مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى تنظيم تحركات سيارات الأجرة العامة لكي لا تتسبب في زيادة الاختناقات المرورية نتيجة سيرها في الشوارع بحثا عن الركاب وطالبوا بضرورة تحديد مواقع تمركز لهذه المركبات للتخفيف من حدة الاختناقات، حيث أردف بقوله «الإدارة العامة للمرور تتمنى أن يكون للأجرة العامة تنظيم على مستوى مناطق ومدن المملكة كونها تقع تحت مرجعية موحدة ممثلة في وزارة النقل، وأرجو أن تنظم هذه المرجعية بشكل فاعل عملية تحرك «الليموزين» في الشوارع والطرقات بحيث تتوفر لها المواقف المخصصة للتحميل والتنزيل، مع ضرورة أن تعمل بنظام تتبع المركبات ال جي بي إس ونظام الطلب، على أن يتم إخضاعها للأنظمة المتطورة التي تمكنها من وضعها تحت المراقبة، وتوضح مناطق الكثافات للركاب والتي يتوفر بها طلب يفوق عدد مركبات الأجرة الموجود فيها وتوضح هذه الأنظمة المناطق الأقل كثافة، معتبرا أن من شأن هذه التنظيمات المتطورة تحقق مصالح مقدم الخدمة وأيضا طالب الخدمة وتقضى على الظواهر السلبية التي تنتج عن غياب التنظيم الأمثل. وأشار اللواء عبدالرحمن المقبل أن التنظيم يجب أن لا يقتصر على مكةالمكرمة والمدينة المنورة بل يجب أن يشمل كافة إنحاء المملكة، مؤكدا أن وزارة النقل لديها القدرة ولديها الإمكانيات التي تخولها من تقييم تجربة عمل الأجرة العامة من خلال رصدها في مناطق ومدن المملكة لمعرفة مكامن الخلل ورصد الجوانب السلبية والإيجابية وسبل تطويرها بما يحقق النهوض بالخدمة. وكانت إدارة المرور في مكةالمكرمة بدأت منذ بداية شهر رمضان بتخصيص مواقف في مناطق حجز سيارات المعتمرين لسيارات الأجرة في مساهمة منها في تنظيم عمل سيارات الأجرة والتخفيف من تأثيرها على الحركة المرورية في الشوارع والميادين، وأسهم المرور في تفعيل النقل العام عن طريق عقد اتفاقيات مع حافلات نقل الركاب تحت إشراف النقابة العامة للسيارات إضافة إلى حافلات النقل الجماعي وخصصت مسارات لها وطرقا ترددية من وإلى المسجد الحرام خلال أوقات الذروة.