تطور كبير طرأ على قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك مع إعلان فصيل من الثوار السوريين تابع للجيش السوري الحر عن توقيف نجم ملف شهود الزور في القضية عضو الاستخبارات السورية (هسام هسام). نشر على شبكة الانترنت الاحد شريط فيديو تعلن فيه مجموعة تقول إنها تنتمي إلى الجيش السوري الحر القبض في دمشق على الشاهد السوري في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، هسام هسام الذي يظهر في الشريط مؤكدا امتلاكه لمعلومات لم تكشف من قبل عن الجريمة. وظهر في الشريط هسام هسام المعروف من وسائل الاعلام في لبنان جالسا على كرسي والى جانبه رجل ملتح باللباس العسكري يقول ان «كتائب عملية اقتحام دمشق» القت القبض على هسام هسام. ونقل عن الثوار السوريين انه وخلال اقتحام مجموعة منها لأحد مراكز الاستخبارات في العاصمة دمشق تم اعتقال عدد من العناصر والضباط فيه وان أحد هؤلاء عرف عن نفسه بأنه هسام هسام وأبرز بطاقة تثبيت هويته، ثم شرع في «مفاوضة» الثوار وقادهم الى مجموعة مهمة من الوثائق الورقية والإلكترونية المتعلقة بتاريخ عمله في لبنان وفي سوريا. وأكدت المصادر أن هسام عرض على الفور للثوار بالإدلاء بكم من الاعترافات المتعلقة بأدواره المختلفة في لبنان خصوصا وتبعا لذلك، فقد جرى نقله تحت حراسة مشددة الى أحد المراكز الآمنة حيث يخضع للمزيد من من التحقيقات. من جهته، رأى عضو قوى 14 آذار النائب السابق الياس عطالله ان «الوقت بدأ ينفد أمام النظام السوري خصوصاً بعد تفجير دمشق»، داعيا الى احالة هسام هسام الى المحكمة الدولية للتحقيق معه قبل ان يتم اغتياله من قبل النظام السوري. وهسام هسام يعد هو بين مجموعة من الشهود الذين يصطلح على تسميتهم في لبنان ب«شهود الزور» في عملية اغتيال الحريري.