• • حينما تتحول همم المسلم العالية التي تبحث عن مواطن الحسنات إلى همم دونية فعندئذ نطلق عليه صاحب همة الفول. • • ولا أقصد حينما أشبه الهمم المتواضعة بالفول الامتهان لهذه النعمة أو التقليل من شأنها، بل لأنه المثال الحي لواقع المسلم الذي ضيع رمضانه في همم دونية شتى. • • فاستبدال المسلم همته المتمثلة بالصبر والأخلاق والمرتبطة بالقرآن والقيام بحرصه الشديد على اللهو والسهر فيما لا فائدة منه أو الكلام في أعراض الناس أو الاصطفاف في طابور الفول وتبادل السباب مضيعا بذلك فضل الصيام فعندئذ سنعرف معنى تشبيه الهمم الواهية بهمة الفول. • • وحينما نكتفي بختم القرآن في رمضان فضلا عن الركن الواجب وهو الصيام فليس معناه أننا بلغنا ذروة مجد العبادة أو أنجزنا المستحيل في أدائنا للعبادة!. • • وحينما نتفقد أحوال أقاربنا، ونصل أرحامنا وقلوبنا تخبئ الأضغان والأحقاد لهم، فإننا بحاجة إلى تصفية القلوب. • • نحتاج في رمضان وغيره إلى إخلاص النيات والتسلح بالصبر وألا نناقض أنفسنا فنغضب كثيراً أو تزداد صدورنا ضيقا في شهر الرحمة. • • ينبغي أن نعي أننا لن نستحق لقب المسلم صاحب الهمة إلا حينما نتجاوز الاهتمام بالأمور الدونية ونترفع عن أخلاق من أخطأ علينا ونكتفي بالرد المثالي أمام كل مخطئ: اللهم إني صائم. [email protected]