توقع محللون أن يتجه مؤشر سوق الاسهم السعودية نحو الصعود مرة أخرى بعد انتهاء موسم الاعلان عن النتائج مستهدفا في مساره مستوى 6900 نقطة. ويرى المحللون أنه رغم حلول شهر رمضان الذي عادة ما يشهد فتورا في التعاملات، لا يزال مستوى السيولة في السوق هو الاعلى منذ نحو ست سنوات وهو ما سيدعم التداولات خلال الاسبوع الاول من الشهر الكريم. وقال تركي فدعق رئيس الابحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار «رد الفعل الذي حدث على سهم سابك يعطي تفسيرات ايجابية للمستقبل من وجهة نظر المستثمرين اذ لم يتراجع السهم رغم أن النتائج جاءت أقل من توقعات السوق». من جانبه، قال وليد العبدالهادي محلل أسواق الاسهم إن السهم لا يزال جذابا للاستثمار. وأضاف «السهم يتداول بمكرر 10 مرات وبعائد على الاستثمار نسبته 9.5 بالمئة وكما هو معلوم فإن أسعار الفائدة في السعودية 2 بالمئة والتضخم يدور حول 5 بالمئة لذا فالمتعاملون يرون السهم فرصة جذابة للاستثمار». وتوقع المحللان عودة عمليات الشراء في السوق الاسبوع المقبل الامر الذي سيدعم الاتجاه الصعودي المرتقب للسوق. وقالا إن مستوى الدعم القوي للسوق يقع عند 6550 نقطة في حين سيستهدف المؤشر مستوى مقاومة عند 6900 نقطة. وقال فدعق ان وتيرة الاتجاه الصعودي ربما تكون بطيئة نوعا ما في ظل ضعف التعاملات خلال رمضان، لكنه توقع أن يشهد السوق زخما خلال الفترة الاولى من الشهر. وأضاف «على الرغم من هيمنة المتعاملين الافراد على السوق لكن اعتقد أن السوق خلال الفترة الاولى من رمضان سيشهد زخما في التداول». وقال العبدالهادي «للمرة الاولى منذ عام 2006 يدخل السوق شهر رمضان بسيولة تتجاوز أربعة مليارات ريال وهو يدل على اهتمام صانع السوق بدعمه على الرغم من المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي». وتوقع تراجع السيولة قليلا مع انتهاء اصدار حقوق زين السعودية وتراجع الصفقات الخاصة التي تمت على سهم دار الاركان متوقعا أن يركز المتعاملون بشكل رئيسي خلال الفترة المقبلة على قطاعي البتروكيماويات والتأمين. ولفت العبدالهادي الى أن تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) التي خلت من أية اشارة لمزيد من الحوافز النقدية لدعم النمو في أكبر مستهلك للنفط في العالم من شأنها أن تحد من الزخم في الاسواق العالمية. وأضاف أنه في ظل تلك التصريحات فليس من المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار وهو ما سينعكس ايجابيا على خام نايمكس ويدفعه للصعود ليصب في مصلحة أسهم البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها سابك.