لسنوات عديدة، والعميل الحاقد (نمر باقر النمر)، يثرثر ويزبد على منبر الخطابة، موزعا الاتهامات وكائل الشتائم هنا وهناك، ليس هذا فحسب، بل عمد لتسجيل تلك الخطب النشاز وبثها، طامعا أن تحمل أفكاره الهدامة عبر الأثير إلى العالم كله، فتلبسه ثوب الأبطال. وللأسف الشديد، تعاظم الوهم في خياله، وظن أنه نمر حقيقي من لحم ودم، له أنياب ومخالب تؤذي كل من يقترب منه، وليس نمرا من (كرتون)، كما هو واقع الحال. لم يقدر (نمر) ناكر الجميل صبر الدولة وحلمها عليه، إذ كان بإمكانها أن توقفه من أول يوم فاحت فيه نتانة حديثه الناشز، وتسجيلات خطبه الركيكة السوداء، تماما كقلبه المظلم. فلما طفح الكيل، حينها كان لا بد من وضع حد لهذا السفيه الذي يهدد أمن المجتمع واستقراره قبل أن يستشري. وقبل أن أختم، أود التأكيد هنا أنه عميل حاقد مدفوع من أسياده الحاقدين الواهمين، حالة معزولة، يمثل نفسه المريضة فقط، التي نرجو لها الشفاء والهداية، مع ما لحق به الوطن ورموزه وهذا الشعب منه من أذى وتجريح. عبد الله بن صالح آل سالم نيويورك