أكد معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه في كلمة له خلال الحفل الختامي لملتقى مديري مكاتب العمل بجدة أمس على ضرورة إشراك ذوي الإعاقة في خدمة المجتمع وتهيئة بيئة العمل المناسبة لهم، وأشار إلى حرص الوزارة على سرعة إعداد استراتيجية وحلول سريعة لتوظيف هذه الفئة الغالية. وكان الوزير قد أكد مسبقا على ضرورة دعم إدارات التوظيف في مكاتب العمل بالموظفين المختصين بالقوى العاملة والتوجيه المهني، وبالأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المجال المهني وتدريب وتطوير الذين هم على رأس العمل بشكل دوري وتوعية رجال الأعمال بأهمية التواصل الفعال مع مكاتب العمل أو إنابة من هو مؤهل. واستعرض الملتقى أبرز نتائج اليوم الأول منه، ونتائج المستكشف الخفي الذي بدأت في تطبيقه وزارة العمل مؤخرا، بحيث يقوم أحد موظفي الوزارة بزيارة لمكاتب وفروع وزارة العمل بثوب العميل دون أن يعرفه أحد، ويرصد السلبيات التي يراها ومن ثم عرضها على قيادات الوزارة العليا لمعالجتها وتلافي حصولها مستقبلا، إضافة الى وضع آلية محددة للعقوبات التي تطبق من قبل مكاتب العمل على من يسجل سعوديا من ضمن العاملين لديه بدون علمه، وكذلك عمل لقاءات توعية وتثقيف مع أصحاب المؤسسات لنقل الصورة الصحيحة للموظف السعودي، وأنه إذا أعطي الفرصة والأجر المناسب سيحل محل الوافد، ما يعود بالنفع والاستقرار الوظيفي إضافة الى نشر الوعي لدى طالبي وطالبات العمل عن طريق تأهيلهم وظيفيا وتثقيفهم بأهمية العمل. شمل الملتقى الحديث عن صوت العميل ومدى استفادة الوزارة من ذلك في اتخاذ القرارات التي تخدم الصالح العام، كما استعرضت إدارة الموارد البشرية دورها في خدمة موظفي وزارة العمل، والعمل على تطوير قدراتهم من خلال إلحاقهم بالدورات المناسبة لتزويد مهاراتهم وصقل مواهبهم. وأفادت مستشارة وزير العمل والمشرفة على برنامج (توافق) الدكتورة ميرفت طاشكندي من جانبها أن هناك 600 مليون شخص في العالم لديهم نوع من الإعاقة يشكلون 10% من سكان العالم، منهم 400 مليون حالة قادرة على العمل، والقادرون على العمل في المملكة قرابة 45% من سن 20 إلى 59 سنة. واختتمت فعاليات الملتقى بلقاء مفتوح مع معالي وزير العمل، استمع فيه إلى مقترحات عدد من مديري مكاتب العمل ومسؤولي الوزارة. وكرم فقيه في ختام فعاليات الملتقى مجموعة من المتقاعدين، مثمنا جهود المكرمين من خلال مسيرة أعمالهم الناجحة، ودورهم الكبير في نجاح برامج وزارة العمل.