لم تكتمل فرحة سكان مخططات الشرائع 3 و4 و12 في مكةالمكرمة، بتركيب عدادات مياه على حوائط منازلهم قبل نحو ثمانية أشهر، بعد أن تبين لهم أن تلك الخطوة لم تكن سوى «مسكن» للتخفيف من حال العطش الذي يعيشوه على مدى 20 عاما على حد قولهم ، خصوصا أن «أكسير الحياة» لم يصل إليهم حتى اللحظة، متسائلين عن مسوغات حرمانهم من المياه طيلة هذه السنين، على الرغم من إيصالها لبقية المخططات المجاورة. السكان ذكروا أن اعتمادهم على صهاريج المياه استنزفهم ماديا، لافتين إلى أن معاناتهم تتفاقم بحلول موسم رمضان والحج والإجازات الصيفية. وأوضح محسن الحارثي أنه لا يزال ينتظر وصول المياه إلى منزله الذي انتهى من تشييده قبل عقدين من الزمن في مخطط 12، متسائلا عن الأسباب التي تمنع وصول أكسير الحياة إليهم على الرغم من وصوله للمخططات المجاورة. وشكا من استنزاف صهاريج المياه لهم، لافتا إلى أن معاناتهم تتفاقم بحلول الصيف وموسم رمضان والحج، متمنيا إيجاد الحلول لها في أقرب وقت. بينما، أفاد أحمد الغامدي أنهم استبشروا خيرا حين ركبت إحدى الشركات المتخصصة عدادات المياه على حوائط منازلهم منذ نحو ثمانية أشهر، بيد أن فرحتهم لم تكتمل حين تبين أن ذلك الإجراء لم يكن سوى «مهدئات»، «إذ لم تصل إليهم المياه حتى اللحظة». واستغرب الغامدي من عدم تزويد مخططات 3 و4و 12 في الشرائع بالمياه، على الرغم من وصولها لكافة الأحياء المجاورة، موضحا أن غالبية السكان تخلصوا من منازلهم التي انفقوا عليها أموالا باهظة، واستأجروا في مناطق تنعم بالخدمات الأساسية في الأحياء المجاورة. إلى ذلك، تذمر حميد الهذلي من استنزاف صهاريج المياه لأموالهم، ملمحا إلى أنهم ينفقون على «الوايت» الواحد في الأيام العادية 150 ريالا، بينما ترتفع قيمتها مواسم رمضان والحج والإجازات إلى 200 ريال. وذكر الهذلي أن صهاريج المياه تكلفهم سنويا أكثر من 3000 ريال، متسائلا عن الموعد المحدد لإنهاء حال العطش الذي يعيشوه منذ نحو 20 عاما. وروى الهذلي معاناتهم من ممارسات سائقي الصهاريج، موضحا أن غالبيتهم من العمالة الوافدة الذين يتعاقدون معهم لسنة كاملة، ولا يلتزم إلا لأربعة أو خمسة أشهر ومن ثم يختفي بعد أن يبدل رقم هاتفه. في المقابل، وعد مدير مصلحة المياه والصرف الصحي في العاصمة المقدسة عبدالله حسنين بتشغيل شبكات المياه والصرف والصحي لجميع مخططات الشرائع كافة بنهاية العام الجاري، مبينا أن جرى تركيب عدادات المياه لمخططات 3 و 4 و12 ومدت إليها الأنابيب (المواسير)، متوقعا أن تصل المياه للأحياء المذكورة بعد اكتمال الخطوط الرئيسية لها وإنشاء الخزانات فيها قريبا.