أصر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، جوزيف بلاتر أنه لا يتمتع بالصلاحية لمعاقبة سلفه جواو هافيلانج، بعد اتهام الرئيس السابق للاتحاد، البالغ من العمر 96 سنة بتلقي الرشوة ونشر وثائق من المحكمة العليا في سويسرا كشفت تورطه في جمع مليون ونصف فرنك سويسري على الأقل، 986 ألف جنيه استرليني، في مقابل 74ر12 مليون فرنك على الأقل لرئيس الاتحاد البرازيلي وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا ريكاردو تيكسيرا. لكن بلاتر انتقل إلى موقع الهجوم، مصرا على أنه عاجز عن معاقبة سلفه. وقال للموقع الإلكتروني للفيفا «لا أملك الصلاحية لاستدعائه للمحاسبة، اللجنة العمومية اختارته رئيسا فخريا، واللجنة العمومية وحدها يمكنها التقرير في مصيره». واعتبر بلاتر أن المبالغ المدفوعة لم تكن غير قانونية بموجب القانون السويسري في ذلك الوقت. وقال «أعرف أن أموالا كانت تدفع للجنة في ذلك الوقت، كان في الإمكان اقتطاع مدفوعات كهذه من الضرائب على أنها مصاريف أعمال، ويخضع هذا الأمر للمعاقبة بموجب القانون. لا يمكن الحكم على الماضي بناء على معايير اليوم، وفي حال مغايرة سينتهي الأمر بعدالة أخلاقية، لم يكن في إمكاني أن أعرف عن مخالفة لم تكن كذلك، وفق القانون في حينه». وأقر بلاتر بأن ذكره ورد في الوثائق «كان قرار المحكمة الفيدرالية السويسرية أن تجعل الأسماء غير الملاحقة مجهولة في ما يتعلق بي، كان يمكن نشر الوثائق كاملة ونظيفة، لوضع حد للتكهنات لمرة واحدة وأخيرة». أضاف «لكن المحكمة قالت إن كل أسماء من هم من غير المتهمين من الطرف الثالث ستبقى مجهولة، أنا لست متهما، لذا كنت مجهولا». ونشر الفيفا تقرير المحكمة السويسرية على موقعه الإلكتروني، مشددا في بيان على أن اسم بلاتر غير وارد في التقرير، على عكس هافيلانج وتيكسيرا. وشدد البيان على أن «قرار المحكمة الفيدرالية السويسرية يؤكد أيضا أن اثنين من المسؤولين الأجانب فقط سيكونون جزءا من المسار، وأن رئيس الفيفا ليس متورطا في القضية».