أعادت حادثة شجار واسع داخل حرم جامعة مؤتة الأردنية مؤخرا، بين طلاب من عشيرتين ينتمون لمحافظة الكرك، إلى الأذهان حالة الفوضى التي عمت الجامعة في السابق، بعد تعرض طلبة سعوديين وخليجيين إلى الاعتداء من قبل عدد من الطلاب الأردنيين قبل نحو ثلاثة أشهر تقريبا. وبين عدد من الطلاب السعوديين، الذين ينتظرون نقلهم إلى إحدى الجامعات في الأردن، أنهم سمعوا إطلاق نار، وشاهدوا حريقا في حرم الجامعة، ما استدعى تدخل قوة الدرك لحماية الطلاب وفك الاشتباكات. وأوضح الطالب يوسف سعد العنزي (أحد طلاب كلية الطب في الجامعة) ل«عكاظ» أن الدراسة توقفت في الجامعة أمس الأول، وتم إخراج الطلاب من الحرم الجامعي بعد حوادث العنف الأخيرة، مبديا استياءه من عدم نقله إلى جامعة أردنية أخرى، ومؤكدا تلقيه وزملائه الوعود بالنقل دون تنفيذ. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الطلاب السعوديين الذين يدرسون الفصل الصيفي في جامعة الأردن لم يتعرضوا لأذى، إلا أنهم أبدوا استياءهم من الوضع الراهن للجامعة في ظل المشاكل والمناوشات القبلية. وأكد مصدر مسؤول في الملحقية (فضل عدم ذكر اسمه) أنهم أوقفوا توجيه الطلاب الجدد إلى جامعة «مؤتة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى نقل الطلاب إلى جامعات أخرى وفق رغبتهم. وبين المصدر أن عددا من الطلاب والطالبات رفضوا فكرة النقل كونهم أمضوا سنوات طويلة في الجامعة وفي التخصصات التي يدرسونها.. يذكر أن عددا من الطلاب السعوديين والخليجيين في جامعة «مؤتة» الأردنية في محافظة الكرك، تعرضوا إلى الاعتداء من قبل عدد من الطلاب الأردنيين من الدارسين في نفس الجامعة، أثناء احتفال الطلاب الخليجيين بأسبوع الوفاء مع زملائهم الأردنيين قبل نحو ثلاثة أشهر. وكان الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن السابق الدكتور علي عبدالله الزهراني أكد وقتها أنه سيجري نقل من يريد إلى أي جامعة في الأردن اعتبارا من العام المقبل.