يطلع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم على نتائج محادثاته في دمشقوطهران وبغداد و «طرح جديد» لحل الأزمة السورية قال إنه اتفق بشأنه مع الرئيس بشار الأسد، في حين أعلنت موسكو عن توجه سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، ودعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى اجتماع جديد لمجموعة العمل حول سوريا في موسكو لكنه قال ان بلاده لا تعارض ان تستضيف جنيف الاجتماع. وقال عنان في تصريحات اثر لقائه مع رئيس الوزراء العراقي في بغداد أمس إنه متأكد من أن مجلس الأمن الدولي سيتخذ الإجراء المناسب وقرارا بشأن المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في 21 يوليو الحالي. وتابع «جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية وأخذتني رحلتي الى دمشقوطهران و بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الأمر لبحث وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى جيران البلاد». وكان عنان أشار في مؤتمر صحافي في طهران في وقت سابق أمس الى أن الأسد اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لانهاء العنف في مختلف ارجاء البلاد. وحذر من أن هناك خطرا أن تخرج الازمة السورية عن السيطرة وتمتد الى المنطقة، معتبرا أن بإمكان ايران أن تلعب دورا ايجابيا. لكن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قال في تصريح صحافي لا اعتقد ان بإمكان احد أن يقول جديا ان ايران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سوريا. وأضاف نعتقد انه من الضروري تطبيق خطة عنان وان يجري الانتقال الذي تدعو اليه بدون الرئيس الأسد. وتابع لا نزال متشككين جدا حيال رغبة الأسد في الوفاء بتعهداته، محذرا من ان الاصطفاف خلفه يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع البلادعلى الجانب الخاطئ. من جهة ثانية اعتبرت الادارة الأمريكية ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية لا يشكل امرا غير عادي. وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ان لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري وفي هذه الحالة لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا. وكانت وكالة انترفاكس الروسية نقلت عن مصدر عسكري-دبلوماسي قوله ان مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة الادميرال تشاباننكو المضادة للغواصات غادرت أمس ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة الى ميناء طرطوس. ميدانيا أمس قتل 56 شخصا بينهم مسعف في الهلال الاحمر السوري قضى خلال قيامه بإسعاف جرحى في دير الزور في شرق البلاد. وبين القتلى 18 مدنيا و18 عسكريا و16 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا، ولم يعرف ما اذا كان الاشخاص الأربعة الذين قضوا في استهداف حافلة بعبوة ناسفة في ريف حماة الغربي من المدنيين أو العسكريين.