اكتسحت نجمات التنس الأرضي كثيرا من قوائم الثراء العالمية وتفوقن على عدد كبير من الشخصيات المعروفة، بعد أن أصبحت ميادين الكرة الصفراء مقصدا يؤمه الكثير منهن لدخول عالم الأغنياء والمشاهير، وأضحت كرة المضرب بؤرة للثروات الطائلة والاستثمارات المضمونة، وتفوقن على عدد كبير من الأسماء اللامعة في الرياضات الأخرى بينها كرة القدم والسلة وألعاب القوى، كما هو الحال مع الروسية شارابوفا التي تواجدت بقوة ضمن قائمة مجلة فوريس. ولعب الجمال دورا كبيرا في تحقيق الكثير من اللاعبات لهذه الثروات التي حصلت عليها لاعبات التنس إلى جانب تفوقهن الرياضي خلال مشاركاتهن في بطولات التنس العالمية وعلى رأسها بطولات جراند سلام الكبرى، فعلاوة على مداخيلهن من هذه الرياضة المترفة نجحن في استثمار نجوميتهن كثيرا في تحقيق ثراء يؤمن لهم حياة رغدة بل مترفة وفارهة. استثمار وعطاء تتصدر النجمة الروسية ماريا شارابوفا قوائم جميلات التنس بفارق كبير، وصنفت على أنها الأذكى بينهن نتيجة معرفتها كيفية التوفيق بين دورها بصفتها نجمة براقة في سماء كرة المضرب والاستثمار لشعبيتها الطاغية ونجوميتها الكبيرة عبر مجموعة من العقود الكبيرة، فبعد أن ولدت من رحم المعاناة في أسرة فقيرة تنقلت بين روسيا وأمريكا أصبحت شارابوفا لامعة في سماء الإعلان والرياضة وضمن قوائم المشاهير الأثرياء، إذ تعتبر الأكثر دخلا في العالم بين لاعبات التنس، إذ زادت حصيلتها هذا العام عن 24.9 مليون يورو منها فقط 5 ملايين من جوائز المباريات، إذ دعمت عقودها الإعلانية والرعايات مع أكثر من 8 شركات تملك ماركات عالمية موقعها في القائمة بما تعود بها عليها من أرباح وأرقام مالية ضخمة، مستفيدة من حصولها على جائزة دورة رولان جاروس في باريس والعقود الجديدة التي تلقتها بعد ذلك. وهي حاليا الأغنى بين اللاعبات وفي جعبتها أربعة ألقاب في الجراند سلام «رولان جاروس 2012 و ويمبلدون 2004 والولايات المتحدة 2006 وأستراليا 2008». ويحسب لها تفكيرها المميز حيث إنها عندما سئلت حينها إذا خيرت بين الحصول على 20 مليون دولار أو لقب البطولة الإنجليزية العريقة، اختارت ويمبلدون، لأن الملايين تأتي لاحقا، وهو ما يعكس قدرتها على استثمار نفسها بذكاء. شبح ال 30 دفع غياب الصينية لي نا عن ميادين الإنجازات هذا العام إلى تراجعها بشكل كبير، لكنها رغم ذلك ما زالت تحل في المرتبة الثانية، حيث عطل تقادمها في السن وبلوغها عامها 31 كثيرا من العروض التي تأتي عادة لحسناوات التنس وتبلغ ثروتها بحسب آخر إحصائية نشرت قرابة 21 مليون يورو، منها 3.4 مليون من جوائز الدورات، وساهمت الشركات الصينية في دعمها كثيرا وتفوقت على شارابوفا في فترة سابقة، وكان فوزها المهم والاستثنائي في بطولة رولان جاروس مفتاح الثراء لها، حيث وضعها بين قوائم الثراء حين استهدفتها الشركات الكبرى للترويج لمنتجاتها في شرق آسيا، مستفيدة من عامل الأرض والمنشأ الذي يعد سوقا استثمارية كبيرة وتبحث فيها الشركات العالمية عن حضور عبر شخصية ذات شعبية مثل لي نا، لكنها أخفقت في الاستمرار على ذات النجومية وتوارت مع سنها الذي لم يسمح لها ربما بمزيد من التضحيات. تجميع مستمر وحلت كارولين فوزنياكي المصنفة الأولى على العالم في عام 2011 ضمن قوائم ثريات الكرة الصفراء، وتجاوزت ثروتها برصيد 10.5 مليون يورو، معتمدة على عاملي الجمال والحضور الميداني، لكن تراجعها في هذا العام عطل كثيرا من مشاريعها التي تحلم بها، بينما خذل الجمال النجمتين أزارينكا وسيرينيا وليامز اللتين حققتا ثروات تضاهي 6 ملايين يورو لكن في المقابل ما زالت لاعبة التنس الصربية انا ايفانوفيتش برصيد 4 ملايين يورو تمني النفس في زيادة ثروتها بشكل يفوق الحالي عبر البطولات الأربع الكبرى أو التي تشارك بها أو عبر العقود الاستثمارية. واتجه عدد كبير من لاعبات التنس إلى عالم ترويج الأزياء لتدعيم ثرواتهن عبر شركات عالمية فضلا عن الترويج لمساحيق التجميل وماركات الساعات، كما هو الحال مع شارابوفا التي لم تتوان في تجاوز كثير من الأعراف الرياضية من أجل جمع المال بإعلانات جريئة حظيت بالانتقادات.