حدد مدير شرطة الباحة اللواء محمد الهطلاني، 48 ساعة لظهور نتائج التحقيق في قضية وفاة المواطن عبدالرحمن أحمد ناصر الغامدي وإصابة زوجته واثنين من أبنائه على خلفية مطاردتهم من أربعة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة ستعلن خلال 48 ساعة. وأوضح في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، أن الجهات المختصة في التحقيق والتي شكلت بتوجيه من سمو أمير منطقة الباحة، تواصل التحقيق مع أعضاء الهيئة الأربعة الموقوفين على ذمة التحقيق، إضافة إلى أخذ إفادات آخرين بما يخدم سير التحقيق. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الباحة المقدم سعد صالح طراد، أن اللجنة المشكلة للتحقيق في قضية وفاة الغامدي تواصل عملها، متوقعا أن تنتهي التحقيقات خلال الساعات القادمة ، ومبينا أنه سيصدر عقب انتهاء التحقيق بيان تفصيلي بالواقعة. فيما أكدت مصادر «عكاظ» أنه تم التحفظ على سيارة الهيئة وسيارة الدورية الأمنية اللتين شاركتا في المطاردة. وبين الناطق الإعلامي بصحة الباحة ماجد الشطي، حول الوضع الصحي لزوجة الغامدي المنومة بمستشفى الملك فهد بالباحة والتي فصلت يدها اليمنى خلال الحادث، وما إذا كان سيتم بترها، أن إصابتها بليغة ولم تحدد اللجنة الطبية بعد ما إذا سيتم بترها من عدمه، مؤكدا أن: «الحالة صعبة جدا». من جانبهم وجه أقارب الشاب عبدالرحمن أحمد الغامدي ، العتب لإدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة لإهمالها حماية الطريق بوسائل السلامة وبما يكفل سلامة السائقين حسب قولهم ، واعتبروا عدم وجود مصدات خرسانة سببا في سقوط سيارة عبدالرحمن أسفل جسر وادي الحميد بعد مطاردته من قبل دورية شرطة وأخرى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار الدكتور خالد الخليف وطارق السلال ومحمد خضر ، أن إدارة الطرق تتحمل جزءا من المسؤولية كونها أهملت الطريق برغم كونه طريقا حيويا ومزدحما بمرور مركبات الزوار والمصطافين بخلاف كونه طريقا مظلما وضيقا تصعب رؤية معالمه في الليل، ولفتوا أن الشركة المنفذة لتوسعة الطريق لم تعمل على وضع الاحترازات اللازمة لحماية أرواح السائقين من الهلاك. وقالوا: «تعودنا أن نرى بعد كل حادث تذهب ضحيته أنفس بريئة أن تعالج الجهة المسؤولة الخلل الذي أحدثته ولكن بعد فوات الأوان»، مشيرين إلى أن الموقع الذي سقطت فيه سيارة عبدالرحمن لم توفر فيه مصدات خرسانية ، وبعد وقوع الحادث قامت الشركة المنفذة للطريق بوضع تلك المصدات بعد أن تنبهت أخيرا لخطورته وتسببه في إزهاق نفس بريئة ، بخلاف الإصابات الفادحة التي تعرضت لها أفراد أسرة عبدالرحمن . وأشاروا أنه توجد على امتداد الطريق من وادي ابن هلال وحتى قرى الحميد مواقع مماثلة لا تقل خطورة عن موقع الجسر، داعين إدارة الطرق إلى مراقبة منفذ المشروع لوضع الحواجز الخرسانية رحمة بأرواح الناس . من جانبه أوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بدوي أن الطريق ما زال تحت التنفيذ ولم تنته الأعمال الخرسانية إضافة للطبقة الإسفلتية الثانية التي سيتم تنفيذها لاحقا للطريق المزدوج مع الدهانات، مشيرا إلى أنه تم فتح الطريق بشكل مؤقت خلال فترة الصيف ، وأكد بدوي أنه لم تردهم أية مخاطبة أو استفسار من المرور حول الحادث ، مبينا أن المصدات وغيرها من الوسائل المتعلقة بسلامة الطريق لا توضع إلا بعد اكتمال المشروع، وبين بدوي أن مندوبا من إدارتهم وآخر من المرور عاينوا الطريق على الطبيعة مع المقاول ووضعت الحواجز في الأماكن التي تحتاج لذلك.