«لست طالب شهرة.. ولست طامحا إلى مجد.. وإنما أريد أن أقدم خدمة إضافية لبلدي.. ولأهل بلدي.. ولنادي الاتحاد الذي يعيش في داخلي منذ عرفت نفسي.. ومنذ فتحت عيني على هذه الحياة..» لكن، هكذا قالها الشيخ أحمد حسن فتيحي الاتحادي ورجل الأعمال المعروف.. وتاجر الذهب الشهير.. وهو يجيب عن سؤال «عكاظ» : • هل صحيح ما نشر عنكم في بعض الصحف المحلية.. وعن نيتكم في الترشح لرئاسة النادي؟. • أجاب أبو وليد قائلا : الاتحاد ناد كبير.. ولا يليق به.. ولا لسمعته وتاريخه أن يعيش هذا التخبط الذي ظل يعاني منه طوال السنوات الماضية.. وهو التخبط الذي انعكس على سمعته.. وعلى مشاعر جماهيره.. وعلى نتائجه أيضا.. سواء في المسابقات الداخلية.. أو في الآسيوية.. أو حتى من خلال مشاركة بعض لاعبيه في منتخبات المملكة أيضا.. • لهذه الأسباب بدأت التفكير في الترشح بهدف إصلاح أوضاع النادي؟. • التفكير في الاتحاد موجود ومستمر، لأن الاتحاد يهمنا جميعا.. والتوجه نحو الترشح هو بدافع الحب للنادي والتقدير لجماهيره الغفيرة والحرص على النجوم الكبيرة التي يزخر بها النادي، ولكنها لا تجد الرعاية الكافية أو الاهتمام الصحيح أو الإدارة الحازمة والقوية والمحققة لأهداف وطموحات الجميع.. لكن.. • لكن ماذا؟. •• لكن ترشحي لن يكون لتحقيق وجاهة أو اغتنام مكاسب أو تحقيق مصالح.. وأنما هو في حالة حصوله سيكون بهدف إدخال إصلاحات جذرية على النادي تطال الإدارة والتنظيم.. وتحدث تحولا في المفهوم.. لأن النادي الذي يحترم نفسه وجماهيره وبلده.. هو مؤسسة تعليمية.. لها قيمتها ومبادئها ومعطياتها.. • لكن هذه المهمة يا شيخ أحمد ليست سهلة لا سيما في ظل وجود أولويات كبيرة.. أولها أن النادي مفلس كما يقولون.. ومصادر دخله غير واضحة ومعروفة.. وكذلك أوجه إنفاقه متزايدة في الوقت الذي لا يبدو أن هناك عوائد متحققة بالفعل.. لا على مستوى النتائج.. ولا على مستوى الإرضاء للجمهور.. ولا على مستوى المشاركات العربية والقارية. • هذا صحيح.. ولذلك فإنني وقبل أن أتقدم خطوة في هذا الاتجاه فإنني أبحث عن المعلومة.. فأنا أريد أن أعرف كل شيء عن النادي قبل أن أدخله.. أعرف عن مصادر دخله.. وأوجه إنفاقه.. ديونه.. التزاماته.. تعاقداته.. سياساته.. اختباراته.. لأن رئاسة النادي ليست هي المشكلة وإنما المشكلة في أن تتحمل أي إدارة قادمة أخطاء وأعباء ومخالفات وقع فيها الأسبقون.. ولم يحاسب أي منهم عليها.. ولم يناقشوا أين ذهب كل ريال.. وكيف اتخذ كل قرار.. ومن تسبب في كل الأزمات التي مر أو يمر بها النادي.. • هل نفهم من هذا أنك لن تقبل الرئاسة إذا كانت هناك التزامات كبيرة على النادي؟. • لا.. ليس هذا هو القصد.. القصد هو أن أعرف أنا وتعرف الرئاسة العامة.. ويعرف الجمهور أين ذهبت أموال النادي.. وكيف اتخذت القرارات فيه.. وإلى أين يتجه بعد اليوم.. • وكيف ستعرفون كل هذه التفاصيل؟. • أوراق الترشح أمامي.. وأنا حريص على التحدث إلى المسؤولين في رعاية الشباب حول هذه الأمور حتى تكون الصورة أمامي واضحة، حتى يتحقق العزم على خدمة النادي ومساعدته على الخروج من أوضاعه الحالية. • هل هناك تفاهم أو تنسيق بينكم وبين أعضاء الشرف حول هذه الأمور؟. • أنا أحترمهم وأقدرهم جميعا.. لكن شيئا من هذا لم يحدث.. وإذا رغب أي منهم في الحديث معي حول شؤون النادي وتصوراتي المستقبلية فإنني أرحب بذلك.. لأن الاتحاد يحتاج الجميع.. ومن حقه على الكل أن يخدموه وأن تتضافر جهودهم لإنقاذه.. لأن ما يجري فيه منذ مدة حرام.. في حرام.. • أبو وليد.. هل تعتقد أنك ستكون الرئيس القادم.. أو أن شروطك هذه ستحول دون دخولك النادي؟. • أنا أولا لست غريبا عن النادي.. فأنا عضو فيه.. ولا يمكن أن أتخلى عنه في يوم من الأيام، لكن تسلمي مهمة الإدارة شيء آخر ولا بد أن تكون مبنية على أسس واضحة وميزانية محددة.. ومعلومات دقيقة.. وإذا وجدت أن ذلك واضح وبين أمامي فإنني لن أتردد أبدا في مواجهة التحدي ولكن بأدوات وأساليب منهجية.. وخطوات مدروسة، لأن إدارة ناد كبير كنادي الاتحاد العريق بجماهيره العاشقة والمخلصة له تعتبر مسؤولية كبيرة وأمانة تفوق شهوة الشهرة والمجد التي يبحث عنها غيري ولا تستهويني.. • أبو وليد ختم حديثه ل «عكاظ» قائلا : • ما أستطيع أن أؤكده في النهاية هو أن الاتحاد كبير.. وأن انهياره غير وارد حتى وإن عصفت به الأخطاء الجسيمة.. والتجارب الهشة التي مرت به.. والأجواء غير الصحية التي كانت محيطة به..