بيروت هذا الصيف ليست هي كالعادة.. فهي مزدحمة جدا بالسيارات، لا أذكر بيروت في الصيف فقد تجنبت الذهاب إليها فيه أعواما طويلة. بيروت في الصيف مثل جدة حرارة عالية وشمس متوهجة ورطوبة مزعجة، وهي كجدة الآن بالصفات نفسها، وازدحام السيارات والناس، بيروت مملوءة ازدحاما بالناس اللبنانيين والسوريين والعراقيين، مطاعمها مزدحمة بهم. أما السياح العرب الآخرون فقد غابوا، الذين تأثروا من هذا الغياب مصايف الجبل بحمدون وعالية وغيرهما، يقولون إن الحكومة اللبنانية حثت لبنانيي المهجر عبر زيارات رئيسها ومسؤوليها لإنقاذ الموسم السياحي الذي يوشك على السقوط بسبب الأوضاع السياسية المضطربة. اللبنانيون.. عمال الفندق وسائقو الأجرة والمتاجر يصرون على أن الوضع آمن.. « ما في شي.. لا تشوفوا التلفزيون ولا تقروا جرايد... يا عمي البلد بخير» .. هذا الكلام نفسه سمعته قبل سنوات من الرئيس رفيق الحريري في أحد المؤتمرات الاقتصادية في بيروت لحث العرب على الاستثمار في لبنان، ولا جديد في بيروت فناسها يتمتعون بها كأن لا خطر أو كأنهم يعيشون أبدا، في المنتجع السياحي الجديد المارينا (الزيتونة بيه) أو خليج الزيتونة حيث أكثر من ثلاثين مطعما ومقهى تطل على خليج السان جورج واليخوت الصغيرة الراسية فيه، المكان مزدحم ومملوء بالرواد وسحبهم من مقاهي السولدير.. مشكلة لبنان الطائفية والأهواء السياسية المتناحرة التي تجعل الأمن فيها معلقا «بضربة كف» طائشة أو متآمرة من بعض أنصار الفرقاء المشحونين بالتعصب والغضب، «ضربة كف» واحدة قد تحدث في ليل أو نهار تشعل فتنة كبرى وتغلق المطار والطرقات وتخرب كل الأشياء الجميلة.. في لبنان.. مجرد ضربة كف!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة