حقق الطلاب السعوديون إنجازا رائعا في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا حيث انفردوا بالمراكز الستة الأولى كما حقق الفريق السعودي للرياضيات في منافسات أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات الذي أقيم في اليابان ميدالية ذهبية وشهادتي تقدير فهنيئا لنا بهذا الإنجاز ولعله قطرة الغيث للوصول إلى مراكز متقدمة بإذن الله في الأولمبياد الدولى للرياضيات ال 53 والذى سيقام في الأرجنتين في يوليو الحالى. وفي جانب آخر حصد طلبة سعوديون ست جوائز دولية في معرض إنتل آيسف الدولى 2012م في مجالات علمية مما أهل المملكة للمركز الخامس في هذه المسابقة الدولية التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية. هنيئا للموهوبين في بلادنا بما يكنه لهم قائد الموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين من تقدير واهتمام بالغ. فليس أدل على ذلك من أن يترأس مقامه الكريم مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ويضم معه القيادات المميزة لحاضنات الموهبة والإبداع من التربية والتعليم والتعليم العالي وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة النووية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة سابك وأرامكو السعودية والمركز الوطني للقياس والتقويم. كل هذه الكوكبة المميزة برئاسة خادم الحرمين الشريفين ترعى الموهبة والإبداع والتميز في بلادنا. إنها دعوة صريحة للقائمين على مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتسخير الإمكانات الكبيرة لدعم الموهبة في بلادنا ابتداء باكتشاف الموهبة وتسجيل وتوثيق الاختراع ومرورا بالحضانة والدعم التقني والإطلاق وانتهاء بالتسويق والاستثمار. إنها فرصة سانحة للآباء والأمهات لتشجيع أبنائهم وبناتهم على الإبداع في المجالات العلمية والتقنية وتهيئة البيئة المنزلية والجو الأسري الملائم والداعم لذلك واغتنام فرصة الإجازة الصيفية لدعم وبلورة أفكار وأنشطة الابداع والإبتكار العلمى والتقني. إنه مطلب وطني على المدارس والجامعات لدفع طلابنا وطالباتنا في مراحل التعليم المختلفة نحو التفكير الإبداعى وإطلاق القدرات الذاتية والمواهب في كافة المجالات ومساعدتهم بشتى الوسائل العلمية والتقنية والنفسية والبيئية وإطلاق وتطويرالمناشط الصيفية. إننا بحاجة لدعم الاكتشاف المبكر للمواهب والتعرف على الموهوبين من خلال استخدام منهجية استكشاف تعتمد على الأسس العلمية والممارسات التربوية التي تضمن الانتقاء السليم للواعدين بالموهبة وبناء قاعدة معلومات عن الموهوبين والموهوبات في المملكة لتأمين الرعاية الكريمة لهم واحتضانهم. إنها نافذة للمسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال والمؤسسات والشركات أن يتفاعلوا مع الإبداع في المجتمع ويتبنوا الأفكار الإبداعية والاختراعات ويحولوها إلى أعمال رائدة من منتجات أو خدمات تعود بالنفع إلى الاقتصاد الوطني. إنها دعوة مجتمع لجمعية المخترعين السعوديين التي تأسست حديثا للبدء فورا لنشر ثقافة الاختراع في المجتمع بكافة الوسائل الإعلامية والاهتمام بالمخترعين ودعمهم بالندوات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل والتحفيز والتشجيع بالمعارض والمسابقات والتكريم بالجوائز العينية والمادية والمعنوية.. إنها دعوة صريحة لتضافر الجهود لتجسيد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأبناء الوطن من الموهوبين والموهوبات ووضع هذا الاهتمام من أولويات مقامه الكريم لاستكمال البنية التحتية لمجتمع المعرفة بما يحقق رؤية موهبة عام 1444م بأن تصبح المملكة مجتمعا مبدعا فيه القيادات والكوادر الشابة والموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة ويحقق التنمية المستدامة. هنيئا لنا جميعا بهذا الاهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين وهنيئا للإبداع والمبدعين في بلادنا.