كشفت وثائق سرية أفرج عنها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي مؤخرا، حول تحقيق أجراه بين عامي 1985 و2002 عن شبكة من مجموعة شركات مرتبطة بوزارة الدفاع الإسرائيلة عمدت إلى تهريب صواعق نووية من الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني. وتضمنت الوثائق تفاصيل عن لقاءات بين «ريتشارد كيلي سميث» الذي أدين بتهمة الإشراف على أعمال شركة وهمية أمريكية وبين بنيامين نتنياهو في إسرائيل خلال عملية التهريب. وذكرت إن هذا كان يعمل مديرا لشركة «هيلي للتجارة» الإسرائيلية. ومعلوم أن نتنياهو رئيس وزراء الدولة العبرية اليوم كان أصدر منذ فترة قصيرة أمرا يقضي بعدم السماح لرئيس حلقة التهريب بالادلاء بأي تصريحات حول ما يعرف باسم «مشروع بنتو». هذا، وجاء في الوثائق أن شركة «هيلي» كانت مكلفة بالحصول على تكنولوجيات عسكرية حساسة لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية وأن «سميث» هرب من الولاياتالمتحدة بعد إدانته بتهمة خرق قانون التصدير للأسلحة الأمريكية أواسط الثمانينات من القرن الماضي. وفي يوليو2001 تم توقيف سميث في إسبانيا من قبل الإنتربول وترحيله لاحقا إلى الولاياتالمتحدة. حيث أدين في نوفمبر من العام نفسه بجريمة تصدير 800 صاعق نووي إلى إسرائيل.