أكد الأمين العام لمجلس أمناء المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) الدكتور سالم بن عبدالله الوهابي، أن المجلس يضطلع حاليا بمهمة كبيرة تتمثل في وضع وتطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى في ما يزيد على 5 آلاف منشأة صحية في المملكة. ووعد بأن تشهد السنوات المقبلة نقلة نوعية في مستوى جودة وسلامة الخدمات الصحية في المملكة على المستويين الحكومي والخاص، مشيدا بالدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الصحي من الحكومة الرشيدة وأثر ذلك على تسهيل مهمة المجلس. تصريحات الدكتور الوهابي جاءت عقب اجتماع لمجلس الأمناء برئاسة نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم رئيس المجلس الذي أكد على أهمية هذه اللقاءات الدورية في متابعة سير العمل والوقوف على تنفيذ الخطط والبرامج مثمناً دور الأعضاء في رسم سياسات المجلس ورفده بالأفكار التطويرية التي تساعده على الاضطلاع بدوره وتحقيق تطلعاته نحو جودة وكفاءة الخدمات الصحية والطبية بالمملكة ومساندة المنشآت الصحية على تحقيق أعلى معايير الكفاءة والأداء في المجال الصحي بما يرفع من مستوى الخدمة ويزيد موثوقيتها لدى المرضى. وتضمن جدول الأعمال مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بحصول المجلس المركزي على اعتراف الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (الإسكوا)، وما يتعلق باعتماد المستشفيات الحكومية والخاصة ومستجدات تطوير المعايير الوطنية لاعتماد المستشفيات، بالإضافة إلى معايير اعتماد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تقرر أن يتم البدء في الزيارات التقييمية التجريبية لها في الربع الأخير من هذا العام، إلى جانب معايير المختبرات الطبية والعديد من المبادرات الاخرى الخاصة بالمجلس المركزي. وأفاد الامين العام بأن المجلس يخطط في المرحلة المقبلة للحصول على اعتراف الاسكوا ببقية المعايير التي وضعها المجلس. وأطلع الدكتور الوهابي الأعضاء على الشكل النهائي لموقع المجلس الإلكتروني الذي تم تطويره خلال الشهور الستة الماضية، وكذلك مسودة العدد الاول من مجلة الاعتماد الصحي الصادرة عن المجلس المركزي وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي في مجالات الاعتماد الصحي والجودة وسلامة المرضى، ومن المقرر ظهور العدد الاول منها في شهر رمضان المقبل. وناقش المجتمعون الزيارة المرتقبة من قبل اللجنة الخليجية للجودة وسلامة المرضى المنبثقة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي بغرض الاطلاع على تجربة المجلس الغنية طوال السنوات العشر الماضية والاستفادة منها بحيث تكون معايير الجودة التي يضعها المجلس معايير خليجية استرشادية موحدة، وهو ما يؤكد ريادة المملكة على مستوى دول الخليج والعالم العربي في هذا المجال.