يؤدي أهالي الصلحانية العديد من الفنون في مناسباتهم المختلفة، يأتي في مقدمتها القلطة أو المحاورة، وهي فن القول الارتجالي يشترك فيه شاعران أو أكثر ويؤدى بطريقة غنائية، ويحظى بإقبال الجماهير وتعتمد المحاورة على المعنى والفتل والنقض حسب معرفة الشاعر لهدف الشاعر الآخر. ويجب أن يتميز شاعر المحاورة بالعديد من الصفات مثل: سرعة البديهة - إتقان اللحن والتأكد من نفس البحر الذي بدأ به منافسه - قوة السبك في التركيب وتجنب التكرار إلا إذا كان سهوا فلابأس - التغطية وعدم كشف المعنى أو الخروج عن الأدب الشعري - الإثارة الجماهيرية التي تضفي نوعا من المتعة والمرح للحاضرين - السرعة المعقولة بالرد حتى لا يصاب المتابع بالملل مع تجنب الاستعجال على حساب المعنى أو السبك المطلوب للبيت. ويعتبر سر نجاح المحاورة هو أن يعد الصفين أو الشيالة إعدادا جيداً ولا يقل عدد أفراده عن عشرة مقابل عشرة وإذا دعت الضرورة فيكون العدد ثمانية مقابل ثمانية على أقل تقدير. كما يمارس أهالي الصلحانية لعبة الزومالة أو الحداية وهي فن شعري متعارف عليه عند قبائل الحجاز وخصوصا حرب وسليم وهذيل ومطير. وتتميز الزومالة بلغز أو معنى أو إشارات لغوية يتطلب الرد عليها وجود أشخاص لهم خبرة ومعرفة بتفسير معاني الكلمات ومعرفة دلالاتها والزومالة عبارة عن قصيدة شعرية لا تتجاوز أربعة أبيات غالبا.