تعقيبا على ما أشار إليه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول عرقلة الخطوط السعودية للسياحة الداخلية، أكدت الخطوط السعودية دعمها ومشاركتها في جميع النشاطات والفعاليات السياحية في مختلف مناطق المملكة عبر تاريخها الطويل، كما قامت بزيادة السعة المقعدية لرحلاتها الداخلية خلال فترة الصيف، وأشارت إلى التنسيق الدائم بينها وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار، جاء ذلك في التعقيب التالي: سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ .. يطيب لي أن أزجي لسعادتكم خالص الشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود موفقة لتبقى «عكاظ» صحيفة رائدة في تقديم الخبر المتميز والتحليل المتخصص والرأي الهادف، وتناولها لهموم المواطن وقضايا المجتمع من زاوية الحقيقة والصالح العام. واسمحوا لي أن أشير إلى ما نشر في عكاظ الغراء في عددها 16720 الصادر يوم الأربعاء 16/7/1433ه الموافق 6/6/2012م تحت عنوان (رئيس الهيئة: بلادنا سياحية والخطوط تعطل استثمارها)، وما تضمنه الخبر من انتقاد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخطوط الجوية العربية السعودية ووصفها بأنها (تقف ضد تطور السياحة في المملكة وأنها تعيق تطور السياحة الداخلية). ونود أولا أن نشكر معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحرصه على دعم جهود السياحة الداخلية وإشادته بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا الإطار وما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير السياحة الوطنية، ونؤكد أننا نتفق مع معاليه تماما في هذا الجانب ونلمس ذلك عن قرب من خلال العلاقة المتميزة التي تربط المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية والهيئة العامة للسياحة والآثار والتعاون الوثيق بينهما، ونختلف مع معاليه في جانب آخر وهو أن الخطوط السعودية تقف ضد تطور السياحة الداخلية وتعيقها. والحقيقة أن الخطوط الجوية العربية السعودية وعبر مسيرتها التي تمتد إلى 67 عاما كان لها الدور الرائد في دعم وخدمة السياحة الداخلية منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن أصبحت اليوم واقعا يشار إليه بالبنان ورافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني حيث شاركت وتشارك بفعالية في جميع اللجان الخاصة بالنشاط السياحي وصولا إلى التعاون والتنسيق المتكامل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقد حرصت الخطوط السعودية في المقام الأول وبالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار على توفير الرحلات والسعة المقعدية بين مختلف مدن المملكة ومناطق الجذب السياحي، وفي هذا الإطار زادت «السعودية» عدد رحلاتها الأسبوعية بين مدن أبها ومختلف المحطات الداخلية من 240 رحلة إلى 294 رحلة في الاتجاهين أسبوعيا وبزيادة نسبتها 22.5% وذلك على النحو التالي: 20 رحلة يوميا في الاتجاهين بين الرياض وأبها مع تحسين مواعيد الإقلاع وتثبيتها وبمجموع 140 رحلة أسبوعيا وبنسبة زيادة بلغت 13%. 16 رحلة يوميا في الاتجاهين بين أبها وجدة ليصبح عدد الرحلات الأسبوعية 112 رحلة وبنسبة زيادة تجاوزت 27% .. 4 رحلات يوميا في الاتجاهين بين الدمام وأبها وبمجموع 28 رحلة أسبوعيا بدلا من 20 رحلة في الجدول السابق وبزيادة تصل نسبتها إلى 40% .. 8 رحلات أسبوعيا بين الطائف وأبها بدلا من 4 رحلات وبنسبة زيادة بلغت 100%.. 6 رحلات أسبوعيا في الاتجاهين بين أبها وتبوك بدلا من 4 رحلات وبنسبة زيادة بلغت 50% .. 6 رحلات أسبوعيا في الاتجاهين بين المدينةالمنورة وأبها موعد رحلة يوم الجمعة لتصبح مساء ليتمكن المسافرون من أداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف. وننوه هنا إلى أن «السعودية» حققت زيادة في عدد الركاب المنقولين من أبها وإليها خلال العام الماضي بنسبة 27% حيث تم نقل مليون وسبعمائة ألف راكب بزيادة 300 ألف راكب على العام قبل الماضي. كما قامت «السعودية» مؤخرا بزيادة عدد الرحلات بين الباحة وعدد من المحطات الداخلية دعما للسياحة الداخلية وذلك على النحو التالي: زيادة عدد الرحلات بين الرياضوالباحة من 28 رحلة في الاتجاهين أسبوعيا إلى 34 رحلة بنسبة زيادة بلغت 21% .. زيادة عدد الرحلات بين جدةوالباحة من 18 رحلة أسبوعيا إلى 22 رحلة بنسبة بلغت 22% .. زيادة عدد الرحلات بين الباحةوالدمام من 6 رحلات إلى 8 رحلات وبنسبة تبلغ 33% .. كما تمت زيادة عدد الرحلات بين الطائف والعديد من المحطات الداخلية وكذلك المدينةالمنورة التي حظيت باهتمام كبير حيث الإقبال على زيارتها في جميع الأوقات والإجازات على وجه الخصوص، وكذلك محطات تبوك والقصيم والعديد من المحطات الداخلية التي شهدت زيادة كبيرة في عدد الرحلات والسعة المقعدية مع توالي وصول طائرات الأسطول الجديد الذي وصل منه حتى الآن 54 طائرة، ومع اكتمال السعة المقعدية وزيادة الرحلات بين المحطات الداخلية. ولم يقتصر دعم الخطوط السعودية للسياحة الوطنية على الرحلات والسعة المقعدية بل حرصت على رعاية الكثير من الفعاليات والمناسبات السياحية في مدن ومناطق المملكة ومن أبرزها مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة وملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي (الرياض) وغيرها من المناسبات السياحية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدةوالطائف وأبها والباحةوتبوك وحائل وبيشة والأحساء وكان لهذا الدعم والرعاية الأثر الواضح في إنجاح تلك المناسبات. يضاف إلى ذلك قيام «السعودية» بتضمين إصداراتها الخاصة مثل مجلتي «عالم السعودية» و «أهلا وسهلا» معلومات وافية عن المعالم السياحية في المملكة وتقديم عرض مرئي على متن الطائرات عن أوجه النشاط السياحي وفعالياته في المملكة. إن العلاقة المتميزة والتعاون الوثيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والخطوط الجوية العربية السعودية والدعم الذي تقدمه «السعودية» لدعم السياحة الوطنية كان دائما محل تقدير القائمين على الهيئة العامة للسياحة والآثار وجميع المهتمين بالسياحة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يثني باستمرار على جهود الخطوط السعودية ودعمها للسياحة الوطنية وكان آخر ما تشرفنا به من سموه الكريم الخطاب رقم 5018 وتاريخ 1433/5/5 ه وجاء فيه: (نشكر لمعاليكم هذه المبادرة التي تأتي امتدادا لمشاركة الخطوط السعودية وليس ذلك بمستغرب من مؤسسة وطنية رائدة في دعم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، ونحن في الهيئة نشيد بالتعاون المتميز بين الهيئة والخطوط العربية السعودية في تنمية قطاع السفر والسياحة في المملكة).. وفي الختام نؤكد أن الخطوط السعودية لا تألو جهدا في دعم السياحة الداخلية إيمانا منها بمسؤولياتها كناقل وطني يؤدي دورا مهما في تنمية وتطوير هذا القطاع الذي أصبح رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، وسوف تواصل جهودها في هذا الإطار إدراكا منها بشراكتها ومسؤولياتها في هذا المشروع الوطني. عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة