صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، شخصية إسلامية وعالمية معروفة، لها مكانة سامقة، ومنجزات مشهودة يعجز القلم عن إحصائها، فقد كرس حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية، وقد بذل لتحقيق ذلك جهودا مشهودة يعرفها القاصي والداني، وكان منطلقه فيها نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، الذي رباه على الإخلاص وحب دينه وخدمته، تربية بدأت بختمه للقرآن، الكريم وهو في سن العاشرة، وقد أثرت هذه التربية في نشأته، فسار على نهج والده المؤسس في الرؤية الصحيحة للمملكة، وتطبيقها للإسلام، ورؤيتها الإسلامية في التعاون العربي والإسلامي والعالمي، وعاصر ملوك المملكة، وأسهم معهم في تنميتها وأداء رسالتها مما أكسبه قدرات متميزة، وخبرات في الإدارة والتواصل مع أبناء وطنه وأمته، والانطلاق في كل ذلك من ثوابت دينه. وللأمير سلمان أعمالا جليلة ومنجزات كبيرة في خدمة الإسلام، ونشر الدعوة الإسلامية، ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم، فقد رعى وافتتح العديد من المراكز الثقافية الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مدريد، والمركز الثقافي الإسلامي في روما. ولقد قدم خدماته الجليلة لدينه ووطنه وأمته من خلال العديد من المؤسسات، فهو الأمين العالم لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية، والرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية، وللجمعية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض، ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز الوطنية، ومجلس إدارة الملك عبدالعزيز. وكذلك فقد أسهم الأمير سلمان إسهاما كبيرا في نشأة العمل الخيري في المملكة، والذي رعى من خلال مؤسساته الفقراء والمرضى والأيتام والأرامل، ويرأس العديد من هذه المؤسسات في مجالات أبحاث الإعاقة وكفالة الأيتام ورعاية المرضي والمكفوفين وأعمال البر. ولقد امتدت جهود الأمير سلمان الخيرية والإنسانية خارج المملكة، حيث ترأس لجان الإغاثة الخيرية السعودية التي قدمت العون للمنكوبين في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان، وغيرها من البلدان الإسلامية التي عصفت بها الحروب والكوارث. ولا يسعني إلا أن أتقدم للأمير سلمان بن عبدالعزيز بأسمى التهاني مقرونة بأصدق الدعوات القلبية بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء خلفا للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه. وأدعو الله العلي القدير، أن يبقي خادم الحرمين الشريفين ذخرا للإسلام والمسلمين، وأني يزيد الأمير سلمان توفيقا، وأن يديم على بلادنا العزيز نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة والنماء. * الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي.