أفاد محافظ أبين اليمنية جمال العاقل في تصريح ل «عكاظ» أن الوصول لنائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، والمختطف من قبل القاعدة بات وشيكا. وقال من مقر تمركز القوات اليمنية في مشارف المحفذ «سنحدد المكان بعد أن ضيقنا الخناق على عناصر القاعدة، وطهرنا عددا من المواقع التي تحصنوا فيها، وحسمنا معارك في جعار وزنجبار وأبين»، مؤكدا أن الجيش أصبح قوة ضاربة بالتعاون مع اللجان الشعبية، لافتا إلى التعاون مع القبائل ومصادر واسعة لمعرفة مواقع ومخابئ القاعدة. وأضاف العاقل «نتابع وبشكل دقيق كل المعلومات التي تردنا حول موقع الخالدي، ويجري التحقق منها في كل يوم، بل في كل لحظة، ونجدها غير دقيقه، وتتغير في كل ساعة، ورغم علمنا أن بعضها مكذوبة وتهدف إلى تضليلنا، إلا أننا نتعامل معها كونها أولية ولا نغفلها على الإطلاق». وأشار إلى أنه جرت السيطرة على منطقة عزان، وأغلقت المنافذ من أبين ومن شبوة وصولا إلى بعض المناطق الجبلية والأودية، وهناك عمليات تمشيط واسعة لتطهير الأراضي اليمنية من عناصر القاعدة من جانب، والوصول للمختطف السعودي في الجانب الآخر. وأوضح المحافظ أنه جرى تطهير أبين، باستثناء وادي ضيفة في المحفذ التي تردد وجود الخالدي فيها، ولم يستبعد اختباؤهم في مواقع أخرى نظرا لمساحة أبين الشاسعة التي تصل إلى 16800 كم2، وبها مناطق جبلية مرتبطة مع المحافظات الأخرى. ونفى العاقل وجود أي وساطة مع القاعدة للإفراج عن الخالدي، وكل الجهود الحالية مركزة على البحث والتمشيط والتي قادت إلى الوصول إلى الموقع الذي جرى فيه إخفاء المختطف. إلى ذلك، كشف مصدر أمني يمني أمس أن العناصر الخمسة من تنظيم القاعدة الذين تمكنوا الثلاثاء من الفرار من أحد سجون المخابرات في مدينة الحديدة غرب اليمن، هم أعضاء في خلية هاجمت السفارة الأمريكية في صنعاء في 17 سبتمبر 2008. ونقل موقع «براقش نت» المستقل عن المصدر قوله «إن عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من سجن الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة الحديدة هم من أعضاء الخلية المتورطة بمهاجمة السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء في رمضان عام 2008».