رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بمكتبه في الإمارة أمس الاجتماع الأول للجنة السلامة المرورية التي سبق أن صدرت موافقتة على تشكيلها بمنطقة المدينةالمنورة، برئاستة وعضوية عدد من الدوائر الحكومية المعنية بالسلامة المرورية. وأكد أمير المنطقة على أهمية إنشاء اللجنة لتوحيد جهود القطاعات ذات العلاقة وذلك بعد اطلاعه على الدراسة البحثية حول «حوادث المرور على الطرق ونتائجها المأساوية»، التي قدمها قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة العميد سمير أحمد الأسدي، وموافقته على المقترح بإنشاء اللجنة التي تهدف إلى رفع مستوى السلامة المرورية في منطقة المدينةالمنورة في ظل الارتفاع المتزايد في أعداد المتوفين والمصابين جراء الحوادث المرورية وفق الإحصائيات المستقاة من الجهات الرسمية. وناقش الاجتماع جملة من المقترحات والبرامج الوقائية الهادفة للسلامة المرورية واتخذ حيالها عددا من التوصيات اللازمة. من جهة أخرى كرم الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بديوان الإمارة أمس المشاركين في البرنامج الإعلامي التدريبي «الإعلام .. مهارات وتكامل»، الذي نظمته إمارة المنطقة على مدى يومين، وشارك فيه عدد من مديري وحدات الإعلام بالقطاعات الحكومية والناطقين الرسميين وممتهني الصحافة في وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية. وفي بداية لقائه بهم شكر سموه جميع المشاركين متمنيا لهم الاستفادة من مخرجات هذا البرنامج. وقال «إن التعامل مع وسائل الإعلام والاتصال الحديثة يتطلب حرصا وعناية فائقة لتحري الدقة والمصداقية وإيضاح الحقائق كاملة بكل شفافية، مشددا على أن إيضاح الحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها دون تحريف أو إثارة ومبالغة يحقق المصلحة العامة ويسهم في حل الإشكاليات في وقتها. وأكد أن الإعلام عندما يكتسب المصداقية في ما يطرح يصبح جزءا من الحل في ظل التفاعل السريع بين مختلف التطبيقات الجديدة لوسائل الإعلام الأمر الذي دفع الإمارة لتبني مثل هذه البرامج التدريبية للمساهمة في رفع مستوى التعامل مع وسائل الإعلام سواء العاملين في قنوات إطلاق المعلومات والأخبار أو في وسائل الاستقبال والنشر في وسائل الإعلام انطلاقا من مسؤولية الإمارة وجهودها لرفع مستوى التأهيل والتدريب في جميع القطاعات ولإكسابهم الخبرات وتعليمهم الأساليب الحديثة في التعامل مع مختلف الفعاليات والمستجدات. وخلال النقاش أبلغ أمير المنطقة المشاركين أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد على التعامل بشكل واضح وصريح مع وسائل الإعلام من مختلف الجهات لتوضيح مكمن الإشكال، لافتا إلى أن أكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض الإعلاميين هي إصدار الأحكام المسبقة والتعرض لأعراض الناس ونشر تفاصيل قضايا منظورة أمام القضاء والإساءة لهم دون الاستناد للحقائق ومخالفة الأنظمة الإعلامية. وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أن الضمانة لعدم التهاون بحق الإنسان هو معرفة الإنسان نفسه بحقوقه وأن الإعلام مساهم في نشر ثقافة الحقوق وكشف الخلل ومحاربة الفساد مثنيا على دور وسائل الإعلام في معالجة قضايا الفساد وإبراز قضايا الإصلاح التنموي على جميع المستويات. من جانبه شكر ممثل هيئة الصحافيين السعوديين في المدينةالمنورة، المحاضر عبدالغني بن ناجي القش، أمير المنطقة على جهوده المستمرة لرعاية النشاطات الإعلامية والأخذ بيد الإعلاميين في المنطقة، مؤكدا أن البرنامج يعكس مدى اهتمام سموه وحرصه على تذليل العقبات التي تعترض سير عمل الإعلاميين ومنها نقص برامج التدريب والتأهيل ومشيدا في الوقت نفسه بتفاعل المشاركين في البرنامج وحرصهم على امتلاك مهارات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة والتعاطي مع الأحداث الطارئة بمهنية واحترافية. وفي ختام اللقاء سلم أمير المنطقة شهادات المشاركة للمشاركين متمنيا لهم التوفيق، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الحضور.