اعتبرت الصحافة الألمانية أمس أن منتخب بلادها "لا يمكن وقفه"، بعد فوزه الساحق على المنتخب اليوناني (4-2) في ربع نهائي كأس أوروبا 2012. وبات لاعبو المدرب يواكيم لوف على بعد مباراة من الوصول إلى نهائي كأس أوروبا للمرة الثانية تواليا، بعدما خسروا أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا 2008 التي استضافتها سويسرا والنمسا، ويسعون إلى لقب أول كبير للمرة الأولى في 16 سنة. وكتبت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني "لا أحد سيوقفنا! وخصوصا إيطاليا أو إنجلترا"، حيث ستلتقي الفائزة منهما اليوم مع ألمانيا في نصف النهائي. وفازت ألمانيا في المباراة التي أقيمت في جدانسك بأهداف لقائدها فيليب لام وسامي خضيرة وميروسلاف كلوزه وماركوس رويس. ومنحت "بيلد" علامة كاملة (10/10) إلى مسعود أوزيل، معتبرة أنه "أظهر، وأخيرا، مستواه العالمي، بعدما شارك في التحضير لكل من الأهداف الأربعة". أما مجلة "كيكر" الرياضية فكتبت على موقعها الإلكتروني "ألمانيا تدمر القلعة اليونانية"، قائلة إن الفوز ال15 لألمانيا في 15 مباراة دولية "هو رقم قياسي". واختار الموقع الإلكتروني الرياضي الترفيهي "11 صديقا" الفكاهة السياسية نظرا إلى موقف ألمانيا المتشدد من أزمة الديون اليونانية وتخوفها من انعكاسها على منطقة اليورو. وعنون الموقع "وأخيرا اليونان خارج اليورو"، وهو أسلوب اعتدمته "تاجيسبيجل" قائلة "ألمانيا طردت اليونان من اليورو". واعتبرت "بيلد" أن في إمكان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حضرت المباراة، أن "تحتفل بالإفلاس الرياضي لليونان". أما صحيفة "فرانكفورتر زايتونج" الأكثر جدية، فنوهت برهان المدرب لوف على إبقاء لوكاس بودولسكي وتوماس مولر وماريو جوميز على مقاعد البدلاء، والإفساح في المجال أمام ماركوس رويس واندري شورله وميروسلاف كلوزه البالغ من العمر 34 عاما، وكتبت على موقعها الإلكتروني "المداورة الألمانية توجت نجاحا. المدرب لوف يظهر شجاعة لم تكن ظاهرة على مدى سنوات، والأمر أثمر".