نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بقصره في جدة اليوم بعد صلاة المغرب المبايعين لسمو ولي العهد. إلى ذلك توافدت جموع غفيرة من المسؤولين من مدنيين وعسكريين ومشايخ القبائل والمواطنين في مكةالمكرمة صباح أمس، إلى مقر إمارة المنطقة في العاصمة المقدسة بحي العدل، لتقديم المبايعة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حيث استقبلهم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. ورسم المبايعون لوحة مشرفة من الولاء والانتماء لدولة التوحيد ولقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ومكث أمير منطقة مكةالمكرمة زهاء الساعة واقفا في ديوان إمارة المنطقة يصافح المبايعين الذين امتدت صفوفهم في مشهد مهيب على امتداد ممرات الديوان، حيث جاءوا من مختلف أحياء وقرى ومحافظات المنطقة يحمل كل منهم في عنقه بيعة عهد ووفاء لولي العهد، ويباركون القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين باختياره -أيده الله- صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد محققا بذلك مزيدا من الرخاء والاستقرار والأمن والأمان لبلد الحرمين الشريفين. «عكاظ» تواجدت منذ وقت مبكر في ديوان إمارة المنطقة الذي اكتظ بجموع المبايعين من شيوخ القبائل والمسؤولين ومديري الجهات الحكومية والمواطنين بمختلف شرائحهم، حيث توافدوا منذ وقت باكر لمبايعة ولي العهد الجديد، حيث أطل عليهم أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عند الساعة العاشرة والنصف صباحا، وظل واقفا طوال 60 دقيقة يصافح فيها كل من وصل لمقر الإمارة مبايعا. رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة طلال مرزا قال ل«عكاظ»: لا شك أن هذا المنظر المهيب يعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب، لا سيما بعد القرار الحكيم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد خلفا للفقيد الكبير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، لذا حرصنا على أن نكون هنا لمبايعة ولي العهد حفظه الله ورعاه». مدير سجون مكةالمكرمة اللواء عطية بن عثمان الزهراني قال ل«عكاظ» بعد أن قدم مبايعته لولي العهد: «لا شك أن هذه التظاهرة الوطنية الكبيرة التي تعيشها كافة مناطق المملكة هي مصدر فخر واعتزاز لنا كسعوديين حريصين على مدى الترابط الوثيق والعلاقة التكاملية بين القيادة والشعب، نحن صف واحد سنعمل بكل ما أوتينا من قوة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية والترابط الوطني الذي يقود صوب الاستقرار والأمن والرفاه». ويرى مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي الذي شارك في حشد كبير من المبايعين أن مشهد الأمس كان نبراسا لمدى الترابط بين القيادة والشعب. وقال: «هكذا يظل الشعب السعودي وفيا وهكذا تستحق القيادة الحكيمة الوفاء، المشهد مؤثر ومتماسك وقوي يدل على الاستقرار الأمني والسياسي الذي نعيشه، فهنيئا لنا بقيادة حكيمة وهنيئا للقيادة بشعب وفي». ويؤكد طلعت سابق -أحد وجهاء مكةالمكرمة، الذي شهد مبايعة ولي العهد- بالقول: «جئنا لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد بعد القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين، وهذا جزء من واجبنا كمواطنين حريصين كل الحرص على مبايعة ولي الأمر وطاعته في ما يأمر به، فالشعب السعودي بمختلف أطيافه يقف صفا واحدا خلف هذه القيادة الحكيمة التي تعمل في صالح الوطن والمواطن».