شيعت جموع غفيرة من أهالي جازان أمس، ضحية طعنات الزوج القاتلة، إلى مثواها الأخير في مقبرة جازان، بعد أن أديت عليها الصلاة بجامع الأميرة صيتة وسط المدينة، وحضر مراسم الجنازة والدفن عدد كبير من أقارب الفقيدة وجيران الأسرة الذين بدا عليهم الحزن والأسى على فراقها، خاصة وأن قاتلها هو زوجها الذي باغتها بعدة طعنات أدت إلى وفاتها في الحال، فيما انتهى به الحال وراء قضبان السجن. وعبر ل«عكاظ» أقارب الفقيدة عن حزنهم الشديد لفراقها، وهم غير مصدقين بأن وفاتها جاءت على يد زوجها الذي كان مسالما طوال حياته، وعلى وفاق مع شريكة عمره التي أنجبت له ستة من الإناث وولدين ذكورا، بعضهم متزوجون، وكانت آخر فرحة في الأسرة زواج ابنتهم الصغرى الذي كان يتم الإعداد له، إلا أن الشيطان دخل بين الأب والأم حيث استل آلة حادة (سكين) وباغت الزوجة التي كانت فرحة بقرب زواج ابنتها الصغرى، ووجه لها عدة طعنات قوية في أنحاء متفرقة من جسدها حتى وقعت على الأرض مضرجة بدمائها لتفارق الحياة في حينها. وأوضح الناطق الإعلامي، لشرطة جازان الرائد عبدالله القرني في وقت سابق، أن شرطة المنطقة باشرت الحادث وتحفظت على الجاني (الزوج) وهو في عقده السادس، مشيرا إلى أنه سيتم إحالته إلى هيئة التحقيق لإكمال التحقيق معه ومعرفة الدوافع وراء جريمته.