يفتتح عند ال 9.45 من مساء اليوم منتخبا التشيك والبرتغال دور ربع النهائي في بطولة أمم أوروبا التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا، وذلك على الإستاد الوطني في العاصمة البولندية (وارسو)، إذ يمتنع خيار التعادل، ولا مناص من فائز ومودع. لقاء الليلة يحمل رقم (25) في هذه البطولة، وقطباه وصلا من الطريق الصعب، فالتشيك تلقوا صفعة البداية برباعية روسية، ثم ما لبثوا أن لملموا أوراقهم، وتعادلوا مع بولندا، وكسبوا اليونان، ليترأسوا مجموعتهم بجدارة واقتدار، وكذا حدث للبرتغاليين، فبعد خسارة البداية أمام الألمان، عادوا ليكسبوا الدانمارك في مباراة هيستيرية، وأكملوا واجبهم بفوز واضح على الطاحونة الهولندية، ليتأهلوا بالبطاقة الثانية خلف «المانشافت». ويبدو أن مدرب تشيكيا (ميكال بيلك) وعى الدرس الأوروبي جيدا، وخصوصا بعد خسارة الافتتاح، فعمد إلى التوازن في الهجوم، واعتبار أن الطريق الأسلم أن يحافظ على مرماه، ويبدو أنه رتق ثقوب دفاعه المكون من (ثيودور جبري سيلاسي، وتوماس سيفوك، وميكال كادليتش، ودافيد ليمبرسكي) وترك خيار الحماية لهذا الخط بيد الثنائي (تومس هوبشمان، وياروسلاف بلاسيل) كمحورين ثابتين، وعهد بصناعة اللعب إلى بيتر ييراتشيك، وفاتشلاف بيلار، وترك لميلان باروش حرية التحرك وتبادل المواقع مع روزيسكي القادم من الوسط الهجومي، فيما مثلت له إصابة (توماس روزيسكي) الضربة الموجعة. وعلى الجانب الآخر، يسعى المدرب (باولو بينتو) إلى الاستفادة من (كاريزما) كرستيان رونالدو لخطف التأهل إلى دور نصف النهائي، وهو يعي أن المسألة لا بد أن تمر بالكثير من العوائق، أمام فريق متمرس، ويملك من الشراسة ما يضعه في مكان أبعد من الموقع الحالي، ويمثل ثقل الدفاع البرتغالي (بيبي)، باعتباره الرئة التي يتنفس من خلالها الفريق، بتعامله المتناغم مع ناني، ومن ثم جواو بيريرا، وبرونو الفيش، وفابيو كوينتراو، ووسط متفوق يمثله ميغيل فيلوزو، وجواو موتينيو، وراوول ميريليش، ولويس ناني، وفي الهجوم كريستيانو رونالدو. التشابه في الأسلوب والتطبيق متماثل بين المنتخبين، غير أن سرعة التنفيذ لدى راف كرستيانو، تحمل الخطورة، خصوصا في الارتدادات المعاكسة، ويمتلكون قدرة العودة الجماعية للدفاع عن وسطهم، في الوقت الذي يعاب على الفريق البرتغالي ميله في غالب الأحيان للاستعراض والفردية، وخصوصا في أداء كرستيان رونالدو، وناني، فيما يحتفظ التشيكيون بقدرات متفردة في البناء الجماعي للهجمات، ويملكون الصبر للوصول إلى مبتغاهم، غير أن ما يعيب هذا المنتخب، البطء الذي يسيطر على لاعبيه في البدايات، والمبالغة في الحذر.