اقترب الماتدور الإسباني من بلوغ ربع نهائي يورو 2012م بتجاوزه نظيره الآيرلندي برباعية نظيفة استعاد خلالها المهاجم فرناندو توريس بريقه بتسجيله هدفين في المباراة التي جمعت المنتخبين البارحة ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة التي شهدت أيضا التعادل الثاني للمنتخب الإيطالي أمام نظيره الكرواتي 1/1، لينحصر الصراع على البطاقتين بين ثلاثة منتخبات: الإسباني المتصدر ب4 نقاط بفارق الأهداف عن الكرواتي، إلىجانب المنتخب الإيطالي الذي يملك نقطتين فيما ودعت آيرلندا رسميا البطولة بخسارتين. في اللقاء الأول، أفسد الكرواتي ماريو مانزوكيتش فرحة الطليان بهدف بيرلو الذي جاء إثر تسديدة متقنة من ركلة حرة على بعد 25 مترا (د:39) كأول هدف في البطولة يتم تسجيله مباشرة من ركلة حرة منذ عام 2004م، عندما أدرك لمنتخب بلاده التعادل بعد 72 دقيقة مستغلا عرضية زميله ايفان سترينيتش من الناحية اليسرى سددها في الشباك، مهديا نقطة ثمينة جددت آماله في المنافسة على التأهل. وفي المباراة الثانية، عوض توريس غياب ديفيد فيا هداف إسبانيا التاريخي، من خلال مشاركة قوية رد من خلالها على المشككين، ليفك النحس الذي لازمه مع المنتخب وفريقه تشيلسي الإنجليزي في العام الماضي، ويصبح مجددا حامي الحمى لإسبانيا تكرارا لإنجاز يورو 2008، حيث افتتح رباعية الماتدور (د:4) قبل أن يضيف زميله ديفيد سيلفا الهدف الثاني، ليعود توريس ويعزز النتيجة بالهدف الثالث (د:70)، قبل أن يختتم فابريجاس الرباعية (د:83). ولم تكف الجماهير الآيرلندية عن تشجيع فريقها رغم الخسارة برباعية حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة. وأجرى المدير الفني للمنتخب الإسباني فيثنتي ديل بوسكي تغييرا طفيفا ولكن فعال، بإقحامه المهاجم فرناندو توريس في التشكيلة الأساسية للمباراة، وليس كما فعل في المباراة السابقة أمام إيطاليا عندما فضل الدفع بلاعب الوسط سيسك فابريجاس في هذا المركز وعدم اللعب بمهاجم صريح، مما منح المنتخب الإسباني الفعالية الهجومية أمام آيرلندا بفضل مهاجم تشيلسي الإنجليزي الذي ظهر بثوب جديد، من خلال التحركات والخطورة على المرمى.