بالفعل لماذا نحن العرب .. في كل شيء نسعى إلى الاختلاف .. وعدم التصديق في أي عمل نشارك فيه أو نتابعه؟ لماذا نفترض سوء النية أو سوء التنفيذ أو العمل بشيء فيه الكثير من عدم الصدق في الأعمال الفنية الجماهيرية .. إذا لم نقل بل وندعي كذب القائمين على أي عمل يحتمل وجهي نقيض في نهايته التي من الطبيعي أن تكون مرضية للبعض وغير ذلك للبعض الآخر، لم استغرب الادعاءات والتكهنات بعد إعلان نتيجة المسابقة التلفزيونية «اراب ايدول» على شاشة mbc والتي حضرت في بيروت حلقتيها الأخيرتين التي توجت فيهما المصرية كارمن سليمان «ايدول العرب» ولم توفق المغربية دنيا بطمة بالتصويت بالطبع ذاك لأن كلتيهما صوت مذهل ويسكن حنجرة كل منهما عذوبة صوت وجمال أخاذ إلى جانب الاحساس الجميل عندهما، ويدلنا على صدق المسابقة والاجتهاد من قبل القائمين عليها ولجنة التحكيم وعلى ذوق الجمهور أيضا أن من بلغ النهائي في الفاينل كانتا أجمل صوتين بالفعل حيث لا ثالث لهما على وجه الدقة في هذه المسابقة والبرنامج. فكارمن التي تستحق بالفعل الفوز باللقب كانت «كلاس» بمعنى الكلمة وزادها خجلها وعدم الإجادة في محاورة اللجنة ومواجهة الكاميرا صدقا أكبر فهي مطربة بالفعل جادة وسيأتي بلا شك منها ما ننتظره لعالم الغناء العربي مستقبلا، كذلك دنيا بطمة التي حققت المركز الثاني لم تكن إلا مطربة رائعة ولكن الجمهور العربي يتعامل دوما مع الخجل والشخصية الأنعم باقتراب أكثر ويخشى هذا الجمهور صاحب الشخصية القوية في المواجهة فدنيا ابنة أو واحدة من أثار عطاء فرقة ناس الغيوان المغربية وعمها هو مؤسس هذه الفرقة الغنائية الفلكلورية الأشهر في المغرب حتى الآن. العتب في رأيي لا يوجه لجمهور يغضب أو يفرح بقدر ماهو للزملاء أو بعضهم على وجه التحديد الذين لا يفترضون إلا نوايا غير جيدة أو طيبة من أي فريق عمل في برنامج مسابقات، إذ أن كثيرين منهم أصر على أن شائبة شابت إعلان النتيجة وفوز كارمن الجميلة الصغيرة بهذا اللقب التي هي بلا شك أهل له، والذي يجعلني أؤكد على كلامي أن الفوز لو كان قد جانبها وذهب اللقب إلى دنيا كانوا سيحتجون أيضا ويصفون المسابقة والقائمين عليها بعدم النزاهة. الخلاصة أن كارمن تستحق ذلك الفوز وبقوة بلا شك وهي مطربة تمثل مصر الفن والموسيقى والغناء والتاريخ بلا شك.