أكد نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن التويجري، أن الحرس الوطني حين يدعو المثقفين والمتخصصين لوضع التصور العام للنشاط الثقافي فإننا نوكل الأمر إلى أهلة، وقال: «المثقف والمتخصص هو الأعلم بما يجري على الساحة المحلية والإقليمية والدولية من حراك ثقافي أو سياسي أو اجتماعي، وهو الأقدر على تقدير الأولويات وبالتالي صياغة المحاور والندوات»، وأضاف «هو بذلك سيجعل المهرجان يعيش الحدث بكل أبعادة واحتمالاته ويسهم في أن نكون أمة متفاعلة مع غيرنا وفي المتغيرات والمستجدات، وبذلك نكون جزءا من الفعل الثقافي والمعرفي وليس مجرد تفاعل ناتج من ردود فعل أنية لاتساعد في تشكيل رؤيتنا للآخر، وفي تنمية مجتمعاتنا ووطننا». وأشار التويجري، خلال لقاء لجنة«المشورة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين»، أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن التوجيهات الكريمة المبلغة لنا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن هذا المهرجان يجب أن يكون ساحة للحوار الجاد وللموضوعية والإيجابية في مناخ من الحرية المسؤولة والطرح العلمي البناء بعيدا عن التوظيف الإعلامي أو السياسي، لأن بلادنا رائدة في كل مجالات التطور والنماء، وقال: قيمة هذا المهرجان تتمثل في كونه أصبح موسما ثقافيا عالميا يستقطب مئات المفكرين والمبدعين من شتى بلاد العالم»، وأضاف «الحرس الوطني وكل منسوبية فخورين بتنظيم هذا المهرجان وهذا الإنجاز الحضاري والسنوي الذي يربط الأجيال بماضيهم وتاريخهم ويشكل ملتقى لتفاعل الثقافات بين الشعوب والأمم، ويسهم في تفاعل المثقف السعودي بالمثقفين من كافة أرجاء العالم من مختلف التخصصات والأطياف والتوجهات». وبين التويجري لدى لقائه المثقفين المدعوين للجنة المشورة، أن إدارة المهرجان وضعت بعض المقترحات التي اجتهد المهرجان بطرحها وهي قابلة للتعديل والتطوير والإضافة والاستبدال بغيرها من الأفكار والموضوعات التي ترون أهميتها، وقال:«نأمل أن نخرج ببرنامج فاعل يؤكد رسالة المهرجان». وفي اللقاء، طالب عدد من المثقفين المشاركين إضافة ندوات عن تركيا، وإيران، والربيع العربي، والسلفية بالعالم، وإنشاء مواقع تفاعلية ومشاركة المناطق والمحافظات بالمهرجان، ودور المثقف السعودي بتوحيد المملكة وفكرها، ورد التويجري على المقترحات قائلا: «إدارة المهرجان لا تود أن يحذو المهرجان حذوا سياسيا»، وأضاف«بعض القضايا نوقشت في المهرجانات السابقة مثل تركيا وإيران وعلاقتهم بالعالم العربي»، وزاد «ستتم دراسة المقترحات الأخرى»، مبينا أن هناك مشاركة للجامعات بالمناطق.