انشغل طبيب سعودي عن مهامه في خدمة المرضى بمراجعة الجهات الحكومية، بحثا عن حل لقضيته مع بلدية خميس مشيط التي أجرت المواقف الخاصة بعيادته -حسب قوله- لأحد المستثمرين، فضلا عن تضييق العبارة أمام عيادته من أجل إنشاء بوفيه فوقها. الطبيب عبدالله آل مزهر قال إن عيادته كادت تغرق في الأمطار الأخيرة بسبب تصرف البلدية، رغم أنه حصل على ترخيص رسمي منها وكذلك من وزارة الصحة. وقال «تقدمت للبلدية بطلب تصريح لعمل لوحة دعائية في البرحة الواقعة أمام العيادة في خميس مشيط وتمت الموافقة عليها وتم تحديد موقعها بمعرفة البلدية، ومن ثم تم نصب اللوحة الإعلانية، وبعد فترة فوجئت بقيام مستثمر بقص اللوحة بواسطة عمال مؤسسته مدعيا أن البلدية أجرت له كامل البرحة لإقامة بوفيه عليها، وبالاطلاع على إجراءات منحه اتضح أن مساحة البوفيه 4×8 م2، وذلك بعد التصريح لي بأكثر من ثمانية أشهر، وعندما لم أجد تجاوبا من المسؤولين في البلدية تقدمت بشكوى لإمارة منطقة عسير ومحافظ خميس مشيط والأمانة ولكن جميع هذه الشكاوى تصب في قناة البلدية، فلم أجد بدا من اللجوء إلى المحكمة العامة. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث امتنعت البلدية عن تجديد رخص العيادات مشترطة نقل اللوحة من مكانها، وهكذا مضى أكثر من سنتين والعيادات دون رخص، وهو ما ألحق بي خسائر تقدر ب 12 مليون ريال». وزاد «سمحت البلدية للمستثمر بردم البرحة وعمل جدران خرسانية بارتفاع أكثر من مترين وتحويلها مواقف خاصة له، بما فيها الموقع المصرح لنا بعمل لوحة فيه، وبعد أن كانت عياداتنا تطل على البرحة وشارع الملك فيصل بموجب الترخيص المنظم، أصبحت منزوية خلف البرحة التي اتخذتها البلدية مقرا لتجمع المياه أثناء الأمطار». من جهته، أوضح الدكتور عبدالله الزهراني رئيس بلدية خميس مشيط من خلال خطاب تلقته «عكاظ» أن الطبيب المدعي لديه صك شرعي وحسب حدوده من جهة الغرب وجود شارع 10م وطول الضلع 20م وليس يطل على برحة حتى شارع الملك فيصل، بل الشارع لا يزال قائما ونافذا حسب أبعاد الصك على طبيعته. وقد تم تأجير الموقع الذي يتذمر منه الطبيب على أحد المستثمرين حسب الأنظمة والتعليمات بالمزايدة العامة وأصدرت له رخصة بناء على الموقع تحت مسمى المالك (بلدية خميس مشيط)، وحول إنشاء عبارة السيل أوضح أن إجراءات البلدية صحيحة وعدم وجود ضرر على المدعي من خلال البوفية والعبارة، وما أنشئ في الموقع يعتبر أعمالا تطويرية لصالح الموقع الاستثماري الخاص بالبلدية، وجميع الشوارع الفاصلة بين البوفية والعبارة وموقع الطبيب المدعي نافذة وتم إعداد محضر مشترك بذلك.