يرى الكثير من الأهلاويين بأن البطولات التي حققوها هذا الموسم مختلفة كثيرا، ليس لأنها تحققت بدعم جماهيري أو تواجد محترفين مميزين في صفوف الفريق ، ولكن لأنها سجلت استراتيجية أهلاوية جديدة سوف تكون أنموذجا للكثير من الأندية التي سوف تدخل الموسم القادم بكافة استعدادها. وسوف تعيد ترتيب أمورها بخصوص لاعبيها وتقارنها بوصفة نجوم الأهلي . ولعل تلك الوصفة كانت خليطا للكثير من العوامل والوقت، لتصبح نادرة ومميزة صعب تحقيقها في أي نادٍ آخر ! فنادرا ماتجد في واقعنا الرياضي فكرا عميقا ، ودعما بالمال مثل شخصية ( الخالد ) الذي تعاطي مع واقع الأهلي وعناصره الشابة بالكثير من الدعم ، والفرصة ، والمشاركة والتي وجدت تعاونا كبيرا من قبل إدارة الأهلي في تنفيذها . فظهرت مهارة وجرأة (جاروليم ) في نجومية وليد باخشوين وياسرالفهمي وغيرهما. فكون هذا المدرب شهادة اعتماد للقادمين من المواهب في موسم واحد فقط . على عكس غيره من المدربين، فعكس بدوره ظهور التجديد في الفريق بمثالية عالية. أيضا وجود إدارة واعية بوجود فهد بن خالد والمشرف طارق كيال اللذين تخلصا من نجوم الإحباط التي كانت بالنادي وأثرت على نجاحه أمثال الهزازي وعبدربه. فأخرجت لنا بجهودها جيلا شابا من ذهب يحمل الروح، لتكتمل معادلة الراقي جودة لايضاهيها نادٍ آخر. على الرغم من أن رحيل (كماتشو) أحزن الكثير من محبي نجوميته في الراقي، وعلى الرغم من تعامل كماتشو مع وفاء الأهلاويين ودعمهم ووقفتهم معه بالكثير من التعامل غير الحضاري . إلا أن رحيله وفق ثبات أخلاقيات المدرسة الأهلاوية التي تؤكد عدم الرضوخ لمزايدته واستغلاله هو نجاح أكبر، يتمثل في التعامل مع مكتسبات النادي وفق أخلاقيات وضوح الأهداف ، وثبات الأدوات، وعناصر تنفيذها لنقول. إن الفكر ولا غيره هو سيد النهاية. هذا الفكر الذي حقق البطولات ، وقدم للمنتخب السعودي أجيالا لاتقارن..فالنجم يذهب ويأتي غيره بصفاته عطاء. ويبقى الأهلي هو المناخ المحفز للنجومية في مستطيلها. خطوة جادة قامت بها الإدارة الاتحادية في سبيل دعم فريقها الأول الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات، تمثلت في اجتماعات شرفية لعودة الوئام للبيت الاتحادي الذي يحتاج وقفة جادة مالياً وجماهيرياً والأكثر داخلياً.