ماذا يعني تحويل جهازي الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى هيئتين عامتين ؟! يعني أنهما باتا يملكان فرصة أكبر ونافذة أوسع ومرونة أكثر لممارسة العمل الإعلامي وتحقيق الاحترافية بعيدا عن قيود وبيروقراطية العمل الحكومي ! لكن هل يضمن ذلك نجاحهما ؟! نعم يضمنه إذا كان الأمر يرتبط بتغيير المسميات، لكن النجاح لا تحققه المسميات وإنما يحققه العمل الدؤوب والإبداع الخلاق ! ففي كثير من الدول العربية تقوم هيئات مستقلة عن وزارات الإعلام بإدارة أعمال الإذاعات والتلفزيونات ووكالات الأنباء الحكومية، لكن أداءها لم ينعتق من نمطية الأداء الإعلامي الحكومي، وبالتالي ننتظر من الإدارات التي ستتولى مسؤولية أنشطة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية أن تحقق نجاحا يترجم الحاجة لهذا القرار الهام الذي حقق حلما طال انتظار تحقيقه ! من المهم أن يتم إدراك أن نجاح عمل أي مؤسسة مرتبط بتوفير الأجواء المريحة والبيئة الجاذبة التي تفرغ الكفاءات لتفجير طاقاتهم وخلق أفكار إبداعهم وتكريس جهودهم لخدمة مؤسستهم بدلا من الانشغال بالحقوق المادية والوقوع في أسر مشاعر الإحباط التي قد تقوض فرص النجاح وتقتل المواهب وتبدد الطاقات !. وإنني على ثقة من أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي سيحفظ له التاريخ الإعلامي الكثير من الإنجازات سيعمل على أن تسند المسؤولية لمن هو قادر على تحملها بكل جدارة وكفاءة لتخلق هيئتا الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء العلامة الفارقة التي يترقبها الجميع!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة