دخل مشهد التخت الشرقي في أمسيات جدة الاجتماعية والثقافية والفنية خلا ل الأشهر الأخيرة بقوة وأوجد له مساحة كبيرة تهدد الحضور الطاغي على الفن «الكيفمائي» أو بمعنى آخر الفن الطارئ على مجتمع مثقف ومحب للفن الأصيل وسمي ظلما الفن الشبابي بينما من بين الألوان التي يقدمها بعض فنانينا الشباب ما يشار إليه بالماتع الممتع. وبالفعل غزا هذا اللون هذه الصالونات بما فيها الأدبية والمجتمعية التي لا يدخل ضمن برنامجها موضوع الموسيقى والغناء، إلى أن تعددت صوالين الفن التي يجيء الفن والموسيقى كأساس لها وتلك الصالونات التي كان يستنكف البعض من أصحابها أو رموزها أو روادها إدخال أجواء الفن حتى لو كان أصيلا ، ومن الصوالين .. الصالونات لا فرق التي أصبحت مترعة بالفنانين المليئين أصالة في جدة صالون الأديب محمد سعيد طيب «الثلوثية أو الجمعوية» سمها ماشئت، صالون يعقوب قشقري، صالون عبدالله حبابي شافاه الله وغير ذلك. آخر أمسيات جدة كانت في صالون الدكتور أنور عشقي ودوريته الأسبوعية البارحة الأولى، والتي شهدت نشاطا جميلا في فن التخت الشرقي الغنائي لأول مرة، وبدأت بأحاديث ثقافية واجتماعية جميلة عن الفن وتأريخه وانتهت بنبذة تاريخية عن الفارابي «أبو القانون» أو المعلم الثاني كما اتفق التأريخ والمؤرخون على تسميته بعد أرسطو المعلم الأول وهي شبه المحاضرة التي ألقاها الدكتور عشقي. حضر الأمسية والحفل الفني أسماء عديدة منها غازي علي، طلال باغر، عبدالرحمن باحمدين، سمير متبولي، المهندس عصام متبولي، علي رضا مراد، الدكتور إبراهيم شقدار، رياض معبي، عبدالله سابق، عبدالله التعزي، سهل جنيد، إسماعيل عايش مدير فرع جمعية الثقافة والفنون، الكابتن سعيد غراب اللاعب الأسطوري، هاشم جفري، الكاتب أحمد عائل فقيهي، الإعلامي الزميل يحيى مفرح زريقان الذي جاء إلى مقر الحفل بعد سفر بسيارته الخاصة من المنطقة الشرقية حيث كان يتواجد، طلال محسن عنقاوي، محمد مصطفى الجهني، تركي سعد المطرفي، حسان بصفر عمر بابطين، كابتن عبدالله زارع والفنان الشاب علي عويس والشاعر الغنائي ضياء خوجة. أعد ونظم الحفل الغنائي والتخت الزميل ضياء كردي وهو صاحب فكرة تطعيم أمسيات الدكتور عشقي بالفن الأصيل إلى جانب النقاش الاجتماعي والسياسي. أما الفنانان اللذان أشعلا الأمسية بفن أصيل فهما عيسى محمد الجهني الذي قدم الكثير من الأغنيات مثل رق الحبيب، شمس الأصيل، وأغنية يوم الثلاث لمحمد عبدالمطلب، مرتني الدنيا بتسأل عن خبر لمحمد عبده وسراج عمر وبدر بن عبدالمحسن وبعض الدانات المكية. والفنان ماجد محمد الذي قدم الكثير من الأغنيات برفقة التخت الذي قاده عازف القانون عماد زارع بمرافقة عبدالله حلمي على الكمان وعبدالجليل على الكيبورد أما على الإيقاع شادي أزهري ورائد عسيري.