ينطلق اليوم في المدينةالمنورة الاجتماع التحضيري الذي تشارك فيه أكثر من 8 جهات حكومية وخاصة، لمناقشة عدد من الملفات التي تختص ب«تفويج حجاج بيت الله الحرام للمشاعر المقدسة» لموسم حج هذا العام، ومن المقرر أن يعقب الاجتماع التحضيري عقد اللقاء النهائي غدا بحضور وزير الحج الدكتور بندر الحجار، والذي يتضمن إقرار أساسيات الخطة التشغيلية لتفويج الحجاج التي سترفع لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لاعتمادها. وأكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حاتم قاضي، أن ورشة العمل التي تنطلق اليوم تأتي في إطار الاستعدادات المبكرة لأعمال موسم حج هذا العام، وذلك إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، التي تضمنت الحرص على أداء الواجب والاستعداد الجيد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. وأضاف قاضي «يأتي من ضمن الاستعدادات عقد العديد من ورش العمل والاجتماعات التحضيرية واللقاءات المستمرة بين القيادات التنفيذية لخدمة حجاج بيت الله الرحمن»، حيث تعقد وزارة الحج ورشة العمل الخاصة ب«تفويج الحجاج للمشاعر المقدسة»، وذلك برعاية وزير الحج الدكتور بندر الحجار وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون المشروعات التطويرية، وبحضور اللواء خالد قرار المحمدي قائد قوات الطوارئ الخاصة وقائد جسر الجمرات، اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب والحشود البشرية، اللواء محمد بن صقر القرني قائد الدفاع المدني بالحج، بالإضافة إلى مشاركة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب بن زين العابدين، كيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى الرواس، ووكيل وزارة الحج لشؤون النقل في المشاعر المقدسة الدكتور زاهد صبان، وجميع رؤساء مؤسسات الطوافة الأهلية وممثلي تفويج الحجاج، وعدد من خبراء التفويج، كما تشارك اللجنة الوطنية للحج والعمرة وعدد من أصحاب مؤسسات حجاج الداخل. وقال قاضي إن جميع هذه الإجراءات تهدف إلى استعراض «خطة تفويج حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام»، بدراسة الرصيد الكبير من الدروس المستفادة، والايجابيات التي تحققت بمعدلات نجاح عالية في الموسم الماضي. وأضاف قاضي «يعكف هؤلاء المجتمعون على وضع الأساسيات لخطة تفويج الحجاج لهذا العام والتي سوف ترفع لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لاعتمادها». وأكد قاضي أن هذه الورشة تأتي في سياق العديد من الورش التي بدأت وزارة الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المختصة العمل بها وتنفيذها منذ شهر صفر الماضي، والتي تسعى إلى أن يستفيد منها نحو مليونين من حجاج بيت الله الحرام في وضع عدد من الأساليب ل«خطة التفويج» للمشاعر المقدسة وفي محطات القطار وجسر الجمرات، والتي تهدف إلى منع التدافع بين حجاج بيت الله الحرام وإلى المساهمة في انسيابية عملية التفويج في محطات القطار والمشاعر المقدسة. وأضاف قاضي أن جميع هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق ما ذكره وزير الحج بأن «مؤشرات نجاح موسم حج هذا العام سوف تكون أكثر جودة من الماضي»، وذلك في ظل الدعم اللا محدود الذي توفره الدولة لكافة برامج خدمات حجاج بيت الله الحرام. ووجه وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم قاضي شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة على دعم سموه لمثل هذه اللقاءات وورش العمل وغيرها من البرامج، والتي تهدف لتقديم أرقى الخدمات وأفضلها لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. من جهة أخرى، أوصى الباحثون المشاركون في ملتقى خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الثاني عشر، الذي اختتم أعماله مساء أمس في مكةالمكرمة، على ضرورة إنشاء بنية تحتية للبيانات المكانية سواء على المستوى الوطني أو مستوى المنطقة أو المحافظة أو المدينة وخصوصا المدن الكبيرة، وذلك لمنع الازدواجية في مشاريع البيانات المكانية كنظم المعلومات الجغرافية ومشاريع المسح الجوي والأرضي مما يؤدي إلى تقليل التكلفة وحفظ الوقت ودعم صناع القرار بمعلومات ذات دقة عالية يشرف عليها جميع الجهات العاملة في مجال البيانات المكانية والاعتماد على التقنية في أعمال الحج والعمرة خاصة في ما يتعلق بالقياس والعدد والتنبؤ، كما أوصى المشاركون ببناء قاعدة مشتركة تسمح لجميع الجهات الحكومية بالاستفادة منها في حدود مسؤولياتها وتعزيز التعاون بين قوة إدارة وتنظيم المشاة والجهات ذات العلاقة لتبادل الخبرات والمعرفة، وبتفعيل الدور الدعوى للمرأة في الحج ورفع مستوى الداعيات وتوعية الحجاج بتوكيل البنك الإسلامي للتنمية لتجنب هدر الأضاحي والحفاظ على صحة البيئة، كما تضمنت التوصيات التأكيد على فتح مجالات مختلفة أمام الحجاج للمساهمة في الحياة العلمية في مكةالمكرمة عن طريق تفعيل دور الأوقاف كبناء المدارس والأربطة وبناء مستشفى خيري وتأمين صحي خيري وإبراز دور مكةالمكرمة الثقافي، والعمل على دعم الجهود العلمية والميدانية في مجال تطوير اللغة المرئية لإدارة حشود الحجيج وصولا لضمان انسيابية الحشود في المشاعر بأسلوب علمي والعمل على إنشاء مركز أبحاث متخصص في مصنع كسوة الكعبة لتطوير الكسوة ومساعدة الباحثين على إنجاز أبحاثهم بأقل التكاليف، وإلى إعادة تصميم المطاف الحالي على أن يكون قادرا على استيعاب زيادة الطاقة للمطاف والاعتماد على التصميم الجديد على نظام حركي متكامل مبني على مبدأ سلامة المطاف أولا واعتماد الحل الجذري لمشكلة الازدحام في المطاف المقدم من معهد خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف. كما طالب المشاركون بالأخذ بأسلوب العمائر السكنية متعددة الأدوار كبديل أفضل للتوسع على سفوح جبال منى، وباستخدام النقل الترددي خلال شهر رمضان المبارك. وكانت قد عقدت أمس ثلاث جلسات طرحت فيها 18 ورقة ودراسة علمية لعدد من الباحثين المشاركين في ملتقى خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في المدينة الجامعية، منها استحداث وحدات قياس استشعارية للكشف عن كثافة الحجاج في قطار المشاعر. وكانت الجلسة الصباحية الأولى قد خصصت عن التوعية والإعلام من خلال ست أوراق عمل وترأس الجلسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع حيث بدأت الورقة الأولى للدكتور وجدي عبدالظاهر من جامعة ام القرى الذي تحدث فيها عن الاستخدام الامثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال. وأشارت نتائج البحث من خلال الدراسة الاستطلاعية التي اجراها الباحث إلى أن الشاشات التلفزيونية العملاقة جاءت في الترتيب الاول بين المصادر التي يعتمد عليها الحجاج والمعتمرون في جمع المعلومات بنسبة 68 في المائة بينما جاء التلفزيون السعودي في المرتبة الثانية بنسبة 59 في المائة ثم الانترنت والمرشد في الحملات. فيما قدم في الورقة الثانية قياس اتجاهات السلوك المعرفي والممارسات المتعلقة بالنظافة لدى عينة من زوار بيت الله الحرام للدكتورة كوثر حامد زبرماوي من كلية الدعوة من جامعة ام القرى. وتناولت الورقتان الثالثة والرابعة توظيف تكنولوجيا الدعوة الاسلامية في توعية وإرشاد زوار الحرمين الشريفين ودور الاعلام المرئي في التوعية في الحج، فيما قدمت الورقة الخامسة الدكتورة مها الحلبي من كلية الفنون التطبيقية في جامعة الملك عبدالعزيز دعت خلالها الى توظيف تكنولوجيا الدعوة الاسلامية في توعية وإرشاد زوار الحرمين الشريفين باستخدام وسائط اعلانية مجسمة مبتكرة تتماشى مع الهوية البصرية للمكان، بينما تناولت الورقة السادسة والأخيرة في الجلسة الاولى الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة والاعلام من خلال انشاء المراكز الاعلامية في المشاعر المقدسة وقناتي القرآن الكريم والسنة النبوية.