رغم ما نسمع به من تعاقدات وصفقات رعاية بعشرات الملايين من الدولارات وليس الريالات، ورغم وجود هيئة دوري المحترفين والتي تحول مسماها لاحقا إلى رابطة، ورغم زيادة عدد فرق الدوري إلى (14) فريقا وبالتالي ارتفاع عدد المباريات إلى (182) مباراة، ووجود بطولتين أخريين على مستوى الفريق الأول تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس الرابطة حتى يتضح الأمر . رغم كل ما سبق إلا أننا نشاهد أرقاما مخجلة تمنح للفائزين بالألقاب. الفائز بدوري زين يمنح ثلاثة ملايين ريال فقط، الفائز بدوري الأولى يمنح (300) ألف ريال فقط، الفائز بلقب دوري درجة الشباب أو الناشئين ينال (100) ألف ريال، بينما الوصيف (75) ألف ريال. جوائز مخجلة خاصة في ظل الدعم الحكومي الكبير لقطاعي الشباب والرياضة، إذا ما وضعنا في الاعتبار عدم وجود أية منشأة رياضية من سنوات طويلة وعدم تطوير أية منشأة خلاف الإعلان عن توسعة استاد الأمير عبدالله الفيصل مقابل تسعين مليون ريال، إذا ما افترضنا أن قيمة العقد من ميزانية الرعاية. قبل فترة اعترض مجلس الشورى على تخصيص أكثر من (700) مليون لبند الصيانة في رعاية الشباب وجاء الرد ببيان يوضح أن الرقم أقل بكثير. لدينا ولله الحمد مرافق رياضية ضخمة أسست قبل ثلاثة عقود من الزمن ولكن كأن الزمن توقف بنا مع التقدم المذهل للمنافسين وخاصة دول الجوار، لماذا توقفنا، وما هي الأسباب؟ هذا برأيي ما يجب أن نبحثه، وإن كنت أظن أن أحد أهم الأسباب أننا في وقت من الأوقات كنا نرى أننا بلغنا مبلغا لن يصل إليه أحد قبل عقود من الزمن ولم يدر في خلدنا أن عجلة التقدم سائرة ومتى توقفت فإن الركب سيلحق بك لا محالة ويقدمك وهو ما حدث بكل آسف. هل يعقل أن رعاية ناد واحد من أندية دوري المحترفين (الهلال) (75) مليون ريال إجمالا، تفوق جوائز جميع المسابقات المحلية السعودية. لو حقق ناد العلامة الكاملة محليا لحاز مبلغ (9.5) مليون ريال فقط