يواصل المركز السعودي لكفاءة الطاقة حشد الجهود والإمكانات الوطنية لإعداد برنامج وطني لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة بنهاية العام الحالي، يشمل قطاعات المباني والصناعة والنقل، وذلك بالتعاون مع عدد من المختصين والمهتمين في الجهات الحكومية، وكبريات شركات ومؤسسات القطاع الخاص. تأتي هذه الجهود المكثفة في ظل تصاعد مستويات الاستهلاك المحلي للطاقة بشكل كبير، نتيجة للنمو السكاني والحركة التنموية الضخمة في البلاد، يصاحبه هدر في استهلاك الطاقة من قبل المستفيدين في المملكة، يأتي على حساب الاستثمار في تطوير البنى التحتية والاجتماعية والبشرية ومقدرات الأجيال القادمة . وأوضح مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور نايف بن محمد العبادي أن موضوع ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة أصبح خياراً استراتيجيا للدولة لاغنى عنه، مشيراً إلى أن إنشاء المركز جاء كخطوة عملية في هذا الاتجاه وذلك لدعم المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني. وأشار مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى أن اللجنة الفرعية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، ستعقد ورشة عمل تناقش إمكانية وضع الحلول والأنظمة لموضوعات العزل في المباني، وإمكانية تطبيقها بغرض رفع كفاءة الطاقة.